التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:11 م , بتوقيت القاهرة

عاشور : مقتل شيماء فرض نفسه ويجب إجراء الانتخابات في موعدها

 قال سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس لجنة التشريعات الاجتماعية، إن مأساة مقتل شيماء الصباغ  فرضت نفسها على المشهد السياسي، خاصة أن شيماء تمثل نموذجا للمتظاهر الأعزل البعيد عن العنف، مشددا على إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها دون تأجيل.


 وقال "عاشور"  في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم الثلاثاء، إن "ما يحدث من أعمال عنف في المطرية، هي حرب شوارع، لاستخدام الإخوان الشوارع بمن فيها من مواطنين كدروع بشرية لحمايتهم"، مشيرا إلى أن "المعركة ليست سهلة، ويجب أن نسلم أن الأمن يعمل تحت ضغطين، الأول أنه لايريد أن يصيب المدنيين، والثاني أنه يعلم أن أفراده معرضون للقتل، وعليه أن يكون أحوط في الدفاع عن نفسه".


ووصف نقيب الصحفيين، أحداث العنف التي تشهدها البلاد، بالأمر المؤسف، مطالبا النيابة بالإسراع في الكشف عن قاتل شيماء الصباغ، حتى يستريح الناس، قائلا "لايجب السكوت عن أي خطأ مهما كانت الجهة التى يثبت إدانتها"، مضيفا أن "الإخوان فريق إرهابي يستخدم كل الأساليب لإجهاد الشرطة والشارع، وإرسال رسالة للخارج بعدم استقرار الوضع في مصر، مطالبا بـ"مواجهة هذه الجماعة بكل حسم وحزم، لأنهم ليسوا سلميين ويستخدمون كل أدوات القتل من سلاح وخرطوش".


 وأوضح عاشور أن "المسئولية صعبة وتحتاج لمهارة فائقة، خاصة أن بعض العناصر  في الجهاز الأمنى تحتاج إلى إعادة بناء وتدريب ورفع كفاءتها" منتقدا غياب أبسط قواعد المواجهة والتى تتمثل في وجود كاميرات  متطورة قادرة على تصوير مشاهد أحداث العنف، ما يمكن من القبض على العناصر الفاعلة.


وأشار "عاشور" أن هناك خطرا على الاستقرار إذا لم تتم الانتخابات البرلمانية في موعدها، مضيفا أن "خطاب الدولة مع الشباب غير موجود وهو ما أدى إلى وجود فريق من الشباب متحفز  نجح الإخوان فى استخدامه"، قائلا "إن المتصدر للمشهد ليس الشباب وإنما يتصدره شيوخ ومن هم فوق الشيوخ وهؤلاء لديهم مشاكل تاريخية في ذاكرة الناس، وبالبلدى متعلم عليهم، والمصيبة أن هؤلاء حاليا  هم من يعدون القوائم الانتخابية".


وختم "عاشور" تصريحاته بالتأكيد على عدم ضياع  ثورة 25 يناير، ولكن طريقها متعثر، قائلا "إن موجة مبارك كاذبة وأن ما يعطيها قوة هو تصدر رجال مبارك المشهد الإعلامي"، مضيفا أن شعارات ثورة 25 يناير تم ترجمتها في الدستور، وأن مهمة البرلمان القادم هى ترجمة تلك النصوص إلى تشريعات.