التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 11:29 م , بتوقيت القاهرة

المخابرات.. كلمة السر في "سد النهضة"

<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="line-height: 1.6;">تشغل قضية "سد النهضة" بال المصريين نظرا لتأثير السد الجاري إنشاؤه في إثيوبيا، والذي استغلت أديس أبابا أحداث ثورة يناير 2011، للشروع في بنائه، متجاهله التأثير السلبي له على حصة مصر من مياه نهر النيل.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ومن المتوقع أن تضع رحلة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أديس أبابا حدا للخلافات المصرية الإثيوبية حول "السد" وحصة مصر من مياه النيل الأزرق، تتويجا للجهود التي قامت بها المخابرات العامة المصرية خلال الفترة الماضية بعد أن تولت إدارة ملف أمن مصر المائي في أواخر 2013.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقالت مصادر سيادية لـ"دوت مصر" إن المخابرات المصرية لعبت دورا كبيرا في تفكيك عناصر الازمة، وكانت كلمة السر وراء حل مشكلة السد الإثيوبى قبل تفاقمها، مشيرة إلى عقد العديد من الجلسات الثنائية والمشتركة مع الجانب الإثيوبي فضلا عن بعض الأطراف الدولية ذات الثقل في إقليم الشرق الأوسط.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وشددت المصادر على أن تدخل المخابرات في معالجة أزمة مياه النيل يرجع لـ3 أسباب</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><font color="#ff0000"><b>السبب الأول.. إسرائيل</b></font></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">كان تعاقد إحدى الشركات الإسرائيلية مع الحكومة الإثيوبية، على تسويق الكهرباء التى ستنتج عن السد، ورغم اعتراض مصر على هذه الخطوة إلا أن الحكومة الإثيوبية استمرت في استلام شحنات الإسمنت من شركات مقاولات بالمنطقة العربية لبناء هيكل السد الخاص بهم<span dir="LTR"> .</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>السبب الثاني.. محمد مرسي</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">تراخي سياسة الرئيس الأسبق محمد مرسي عند التعامل مع هذا الملف الشائك، فبحسب المصادر، قلت الاتصالات الدبلوماسية بين مصر والسودان وإثيوبيا، خاصة وأن الرئيس الأسبق تصدى لتدخل مخابراتي مصري، وكلف لجنة ثلاثية تضم وزير الموارد المائية الأسبق ومتخصصين في السدود فقط للتعامل مع الأزمة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وذكرت المصادر أن التقارير السيادية أكدت للرئيس الأسبق أن عملية اكتمال بناء السد ستكلف مصر خسارة فادحة في الطاقة، حيث ستنخفض معدل ضخ الكهرباء بنسبة 30% محليا، ومع ذلك لم يتعامل مع الموضوع بجدية.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><strong><span style="color:#FF0000;">السبب الثالث.. قطر</span></strong></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ما دفع المخابرات لتولي ملف "سد النهضة" كان تدخل إحدى الشركات القطرية لتمويل بناء السد الإثيوبي، بحسب المصادر.</p>