وصف الكاتب الصحفي الخبير في شؤون حزب الله، نيكولاس بلاندفورد، اليوم الاثنين، الغارة الإسرائيلية الأخيرة على منطقة القنيطرة السورية التي استهدفت موكبا لـ"حزب الله" وأدت إلى مقتل 7 أشخاص بـ"الاغتيال المستهدف"، متوقعا أن يقدم حزب الله ردا موازيا من حيث حجم الخسارة التي تكبدها، ليؤكد قوته.

وأشار بلاندفورد في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إلى أن الحزب أمامه عدة سيناريوهات، منها تحييد الأراضي اللبنانية، واللجوء إلى رد غير مباشر عبر منطقة شبعا أو الجولان من خلال قصف أهداف معينة أو اعتماد أساليب أمنية أخرى.

وتابع "غير أن الضربة الموجعة التي وجهتها إسرائيل ستجبر الحزب على انتقاء أهداف نوعية يرى أنها تتناسب مع الخسارة التي تلقاها، مثل توجيه صاروخ على باخرة إسرائيلية مثلا".

وأوضح بلاندفورد أن فكرة الجهاد أساسية في عقيدة حزب الله، والذي يفصل ما بين الجهاد الدفاعي والجهاد الهجومي؛ فالحزب اعتمد الجهاد الدفاعي ضد الجيش الإسرائيلي، وصرح أمين عام الحزب، حسن نصر الله بأن على المقاومة محاربة (التكفيريين) في سوريا قبل أن يأتوا إلى لبنان، والغاية من الحرب في سوريا هي الدفاع عن مصالح الشيعة، وكذلك الدفاع عن بشار الأسد الذي هو جزء من المقاومة، وهي الأفكار التي تجاوبت معها القاعدة الشعبية للحزب.

من جانبه، قال المختص بشؤون حزب الله، قاسم قصير، إن حزب الله سيحتفظ بحق الرد على العدو الإسرائيلي في الزمان والمكان والأسلوب المناسب لتوجيه ما يعده انتقاما لشهدائه.