صحف عالمية: ثورة 25 يناير.. ذكرى من الأيام الخوالى
منذ 4 سنوات مضت، اتجهت أنظار العالم إلى مصر، حيث شهدت البلاد ثورة شعبية أبهرت العالم كله، ووضعت البلاد في بؤرة الضوء لتتهافت وسائل الإعلام العالمية على تسجيل ونقل كل لحظة وكل حادثة، ليشاهد الملايين حول العالم ما جرى خلال ثورة 25 يناير، والتي انتهت بتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
بعد هذه السنوات تهتم الصحف العالمية مجددا بالذكرى الرابعة لثورة يناير، وبعد أن تم الإطاحة برئيس آخر، وهو الرئيس الأسبق الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان، محمد مرسي، عقب أحداث ثورة 30 يونيو، ولكن أحداث ذكرى الثورة بدأت هذه المرة مبكرا، وذلك بمقتل الناشطة السياسية، شيماء الصباغ، أمس السبت.
ومن جانبها، وصفت إذاعة فرنسا الدولية "RFI" ثورة يناير، بأنها أصبحت من الأيام الخوالى البعيدة، خاصة وأن العديد من القوى والشباب لا ينوون المشاركة في التظاهرات خلال الذكرى الرابعة للثورة.
وتشير الإذاعة إلى أن تظاهرات إحياء الذكرى الرابعة لثورة يناير، ستكون في مناخ متوتر جدا، بعد حادث مقتل شيماء الصباغ، إضافة إلى أن الإخوان وعشرات الحركات دعوا للنزول للشوارع ضد السلطة، في حين تنتشر مدرعات الشرطة والجيش في جميع أنحاء العاصمة، وفقا لقولها.
وسلطت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية، الضوء أيضا على الذكرى الرابعة للثورة، في تقرير تحت عنوان "مصر: ثورة في الضياع"، تناولت فيها الأسباب التي أدت إلى فشل الثورة، والانقسامات التي تعيشها البلاد، بين حب الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبين الخوف من رؤية الثورة تموت في ظل هذه الحريات الضعيفة التي خلفتها ثورة يناير، بحسب تعبيرها.
بينما قالت مجلة "لاكسبرس" الفرنسية، إنه قبل الذكرى الرابعة للثورة، عملت السلطة على إزالة كل شيء يرتبط بهذه الذكرى، فغيرت شكل الميدان، وبنيت موقفا بجانبه، قبل أن تجدد وجهات المباني التي أغرقت بالشعارات الثورية، كما أغلقت محطة السادات، التي تقود إلى الميدان، على حد زعمها.
بينما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في معرض تعليقها على مقتل الناشطة السياسية، شيماء الصباغ، أن هذه الحادثة قد أثارت العديد من الناشطين السياسيين، وذكرتنا ببعض الصور التي سجلت إطلاق النار على المتظاهر الإيراني الشاب، ندا آغا سلطان، بعام 2009.
وسلطت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية الضوء على الاستعدادات الأمنية في الذكرى الرابعة لثورة يناير، وقالت إن ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه شهد تواجدا ضخما من قوات الأمن، مضيفة أن مقتل الناشطة اليسارية، شيماء الصباغ، أمس السبت، جعل الوضع أشبه بالنيران تحت الرماد.
وأضافت الصحيفة أن، اليوم الأحد، يعد اختبارا لمصر في عهد السيسي على قدرتها على إسكات روحي الاحتجاجات، في إشارة إلى التيارين الليبرالي والإسلامي.