تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لأطفال يمنيين يشاركون في الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، بينها صورة لطفل عمره 15 عاما يدعى محمد العماد في لباس عسكري، ويشارك مع الحوثيين في محاصرة منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة صنعاء.

ويظهر الطفل عماد في الصورة التي لاقت انتشارا واسعا، حاملا حقيبة وسلاح كلاشنكوف أمام بيت الرئيس هادي في حي الستين بصنعاء. 
    
 وفي صورة أخرى أوردتها وسائل إعلام يمنية يظهر طفل يمني وهو يحمل سلاحا ويجري به في أحد شوارع العاصمة، في أثناء الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في اليمن، عقب اختطاف مدير مكتب الرئيس، أحمد عوض بن مبارك. 

وعلق البعض على الصور بأن هادي ربما كان سيغير وجهة نظره ويتراجع عن قرار الاستقالة من منصبه، لو أخبره أحد مستشاريه أن بين الحوثيين الذين يحاصرون القصر الجمهوري، أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما.

وكتب أحد المستخدمين تعليا على الصورة: الجندي الذي أسقط دار الرئاسة بصنعاء 

وعلق آخر بقوله: "ماذا ننتظر من جماعة تدفع بالأطفال أمام الدبابات، بينما يجلس قادتها في الفنادق والكهوف وهم يتنعمون بالأمان؟".

يذكر أن الصراع الأخير الذي شهده اليمن، خلف عشرات القتلى ومئات المصابين، في تصاعد سريع لأعمال العنف، صاحب سيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" على مناطق حيوية في البلاد، كان آخرها اقتحام قصر الرئاسة ومحاصرة منازل المسؤولين.

وأجبرت الأحداث الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح على تقديم استقالتها، قبل أن يتقدم الرئيس هادي بدوره باستقالته للبرلمان الذي دعا إلى عقد جلسة طارئة للبحث في هذا التطور.