"عبدالله آل سعود" يهدد بقاء "رابعة" في الإسكندرية
شارة "رابعة"، التي يتخذها أعضاء جماعة الإخوان رمزا لهم، ويعتبرها البعض رمزا للإرهاب، يستوجب محاكمة من يرفعه، تعتبر إشارة عادية ومتداولة في الإسكندرية، وتحديدا في شارع 45، شرق المدينة، حيث ربما تكون تلك المنطقة الوحيدة في مصر التي يمكنك رفع أصابع يدك الأربعة فيها، دون أن تواجه أي أزمات أو مصاعب سواء من أفراد الأمن أو من المواطنين الساخطين على الجماعة.
إذا أردت التوجه إلى منطقة 45 بالإسكندرية، ستكون مجبرا على رفع علامة "رابعة"، لتستوقف إحدى سيارات الميكروباص بطريق الكورنيش، دون ذلك لن تتمكن من الذهاب.
معروف عن الإسكندرية، ابتكار أهلها لإشارات باليد، تعد مفهومة ضمنيا بين أهل المدينة والسائقين، حتى لا تضطر السيارات للتوقف أكثر من مرة على طريق الكورنيش السريع، والعلامة المميزة لمنطقة 45 هي رفع كف اليد وتحريك أصبع الإبهام إلى الداخل والخارج، فيما يشبه شارة "رابعة".
جاء الاقتراح المقدم على طاولة المجلس التنفيذي لمحافظة الإسكندرية، بتغيير اسم شارع 45، إلى شارع الملك عبدالله آل سعود، تخليدا لذكراه، ليثير الكثير من الجدل، بعدما تم الإعلان عن إصدار القرار بشكل رسمي، قبل أن يعلن المحافظ اللواء طارق المهدي أنه مجرد مقترح من القوى السياسية، عقب وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.
وشهد شارع 45 بالإسكندرية، العديد من الاشتباكات والاحتجاجات على مدار الشهور الماضية، بين أنصار الإخوان وقوات الأمن بالمحافظة، حيث وجدت الجامعة شارع 45 بيئة مناسبة للتظاهر، فهو منطقة حيوية يحتاجون إليها لإثبات فاعلية تحركاتهم الاحتجاجية، وشوارعه الجانبية تساعدهم على تنظيم تظاهراتهم بعيداً عن أعين قوات الأمن والأكمنة المفروضة بمحيط المنطقة، ما جعلها منطقة مناسبة للاحتجاجات والتظاهرات على مدار تلك الفترة.
ويبقى السؤال.. هل تغيير اسم شارع 45 والموافقة على المقترح المقدم بتحويله إلى شارع الملك عبدالله آل سعود، سيقضي على ظهور شارة رابعة بالمنطقة، أم سيواصل أهل الإسكندرية رفع ذلك الرمز للوصول إلى المنطقة؟