والد ضحية بالأقصر في ثورة يناير: "قلبي جواه نار"
قال سمير يوسف مصطفى، والد أحد ضحايا الأقصر في أحداث ثورة 25 يناير، إن الثورة أصبحت مجرد رقم في التاريخ، يذكره أصحاب المصالح، مضيفا: "لو الأمر بإيدي لانتقمت لابني بنفسي، لكني عجوز طاعن في السن"، مؤكدا أن أحكام القضاء بتبرئة المتهمين كانت بالنسبة له تكرارا للقتل.
أضاف مصطفى، الذي كان يعمل سائق قطار، والذى يبلغ من العمر 73 عاما، أنه فقد ابنه أحمد، الذي توجه للقاهرة للمشاركة في مظاهرات التحرير، بصحبة زوج أخته محمد سعد الدين عربي، للانضمام إلى الثوار، عصر 28 يناير دون أن يعلم أنه ذهاب بلا عودة.
وأوضح والد الشهيد أن زوج ابنته تلقى رصاصة في جانبه الأيمن، ليسقط بعدها في الحال، وهو ما حدث مع ابنه أحمد أيضا، مشيرا إلى عودة ابنته من القاهرة إلى الأقصر، بعد أن فقدت زوجها برفقة أبنائها عاصم "9 سنوات" ومصطفى "8 سنوات" وروضى "4 سنوات".
وتابع قائلا: "إن الله ابتلانا بمحافظ تفرغ للمهرجانات، واحتفل العام الماضي بذكرى الثورة على طريقته، ونسي الشهداء، على عكس سابقيه، بينما جاءت وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز لتقضي على ذكراها هذا العام، مؤكدا أن أحدا من مسئولي المحافظة لم يسأل عنه هو وزوجته، التي تسبب استشهاد ابنها في إصابتها بالأمراض".
وطالب والد الشهيد بتحقيق أمنيته هو وزوجته، بأداء مناسك الحج، وزيارة قبر رسول الله، كما وعدته الحكومة من قبل، على حد قوله