فيديو| هل تحمل الذكرى الرابعة لثورة يناير نهاية الإخوان؟
تأتي الذكرى الرابعة لثورة يناير ومازالت جماعة الإخوان تبحث على ما ضاع منها وهي ما تسميه "الشرعية الدستورية" بعد ثورة يونيو التي كانت استكمالا لثورة يناير، وتشهد الذكرى الرابعة انقسام "دعم الشرعية " إلى 4 كيانات من أهم الكيانات الموجود بها "الوسط والوطن والاستقلال والجبهة السلفية".
واستمرت جماعة الإخوان منذ عزل مرسي حتى الآن تدعو إلى التظاهرات ولم يكن لها تأثير في الشارع، رغم أنها كانت أول المهاجمين لشباب الثورة في ذكراها الأولى عام 2012 ، والثانية في 2013، بينما كانت أحد الداعين الأساسيين في الذكرى الثالثة والرابعة.
الذكرى الأولى والمجلس العسكري
جاءت الذكرى الأولى للثورة في عهد المجلس العسكري، وتنصل التيار الإسلامي من المطالبة بالتحقيق والقصاص بعد أحداث ماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء، وكانوا حينها يعقدون الصفقات مع المجلس العسكري؛ استعدادا للانتخابات والذي تسبب في بداية إسقاط شعبيتهم من جميع القوى التي دعت لاستكمال الثورة ولن يسمحوا للإخوان بالدخول، وترك الإخوان والسلفيين الميدان للثوار استعدادا للانتخابات البرلمانية.
الإخوان والذكرى الثانية 2013
كانت الذكرى الثانية في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكانت جماعة الإخوان مسيطرة على الرئاسة، وتراجعت للمرة الثانية على التوالي عن مطالب القوى السياسية، والتي كانت بداية شعلة الغضب ضد جماعة الإخوان والتيار الإسلامي، فشهدت الذكرى الثانية للثورة زخما من القوى السياسية وطالبوا حينها بالقصاص للشهداء وإسقاط نظام الجماعة ومرسي.
وخرج حينها الرئيس الأسبق محمد مرسي فى تدوينة ليؤكد أن أجهزة الدولة لن تتوانى عن ملاحقة "المجرمين" وتقديمهم للعدالة، تعليقا على مقتل 7 أشخاص وإصابة المئات في احتجاجات حاشدة بعدة محافظات في الذكرى الثانية للثورة.
ودعا مرسي المواطنين للتمسك بـ"المبادئ النبيلة للثورة المصرية في التعبير عن الرأي بحرية وسلمية ونبذ العنف قولا وفعلا"، وأحيت جماعة الإخوان الذكرى الثانية للثورة المصرية عبر مبادرات لدعم محمد مرسي، وأطلق حزب "الحرية والعدالة" حملة بعنوان "معا نبني مصر"، تضمنت معارض لبيع مواد غذائية بأسعار مخفضة.
الذكرى الثالثة 2014 عزل الجماعة ومرسي
جاءت الذكرى الثالثة لثورة يناير بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتولي المستشار عدلي منصور حكم البلاد مؤقتا بعد إعلان خارطة الطريق، حينها اختلفت مواقف جماعة الإخوان من مناهض للاحتفال بالثورة إلى داع لها في الميادين، فشهدت حينها جماعة الإخوان اضطربات كثيرة أدت إلى حبس قياداتها في السجون وهروب العديد منهم خارج البلاد، وتركوا شبابهم في المظاهرات، والاكتفاء ببيانات تلو الأخرى تدعو إلى الحشد في الميادين تحت اسم "ثورة 25 يناير".
شهدت عدد من المحافظات في تلك الذكرى اشتباكات بين قوات الأمن وبين عناصر تنظيم الإخوان، فرفضت عدد من القوى السياسية المشاركة في الذكرى نتيجة لنزول جماعة الإخوان في المظاهرات رغم مهاجمتهم من قبل القوى السياسية.
الذكرى الرابعة 2015.. والإخوان يبحثون عن الشرعية
ما زالت جماعة الإخوان تبحث عن الشرعية، وتدعو إلى التظاهر المستمر في كل جمعة لما أسمته إسقاط النظام الحالي، ولكن تأتي الذكرى الرابعة في ظل ما شهده تحالف الإخوان من انشقاق واضطراب مستمر، حيث أعلنت أحزاب "الوطن والوسط والاستقلال والجبهة السلفية" انشقاقهم من التحالف؛ اعتراضا على سياسة هيمنة الإخوان على القرارات، وسعي جماعة الإخوان إلى إشعال الفوضى في البلاد.
الباحث في شؤون الإسلام السياسي، صبرة القاسمي يقول إن جماعة الإخوان فشلت في كل الدعوات التي شهدتها البلاد مؤخرا في الفترة الماضية.
وأكد القاسمي في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أن جماعة الإخوان هي أول من هاجمت القوى السياسية في ذكرى الثورة الأولى والثانية، لأنهم كانوا في الحكم، والآن يدعون القوى السياسية إلى التوحد معهم في المظاهرات، لافتا إلى أن أحداث مظاهرات يناير لن تحدث شيئا وستكون نهاية الجماعة.