<p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">قالت </span></span><span style="line-height: 27.8181819915772px;">صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية.</span><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL"> إن وفاة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تؤرق الولايات المتحدة، باعتبار المملكة الحليف الرئيسي لواشنطن، حيث تعتمد عليها الإدارة الأمريكية في العديد من القضايا، لعل أهمها الحرب الحالية على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وكذلك الأزمة السورية المتعثرة.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وأضافت أن الملك عبدالله، الذي وافته المنية صباح اليوم، عن عمر يناهز 90 عاما، يحكم البلاد رسميا منذ أغسطس 2005، إلا أنه لعب دورا كبيرا في العديد من القضايا الدولية والداخلية، منذ عهد أخيه الملك فهد بن عبدالعزيز، حيث كان يعتمد عليه بصورة كبيرة في إدارة شؤون البلاد.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وفاة العاهل السعودي ربما تأتي في توقيت غاية في الحساسية للمملكة، حيث تعاني أزمات عديدة متداخلة، بحسب الصحيفة الأمريكية، فمن الجانب الاقتصادي، تسعى الحكومة السعودية لمجابهة التداعيات السلبية لانهيار أسعار النفط، وعلى الجانب الأمني، هناك مخاوف من إقدام داعش على استهداف المملكة خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة للتهديدات الأخرى المترتبة على تدهور الأوضاع في سوريا واليمن.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وبالنسبة للعلاقات السعودية الأمريكية، تقو "فورين بوليسي"، إنها شهدت توترا كبيرا خلال السنوات الماضية، في ظل تقارب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران، خاصة فيما يخص الملف النووي الإيراني، والذي تراه المملكة تهديدا للتوازن داخل المنطقة.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">ولعل من أهم المفارقات الغريبة في هذا الشأن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن نفس المخاوف جراء التقارب الأمريكي الإيراني.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">إلا أن التحدي الأكبر الذي سيواجه العاهل السعودي الجديد، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يتمثل في الانخفاض الكبير الذي تشهده أسعار النفط، والذي يمثل ضربة قوية للمملكة، في ظل اعتمادها الكلي عليه، وأهم تداعياته، العجز الكبير في ميزانية 2015، لأول مرة منذ سنوات.</span></span></p><p style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وأضافت الصحيفة الأمريكية أن انخفاض أسعار النفط قد يقوّض جهود المملكة من أجل تطبيق نظام رعاية اجتماعية وصحية وتعليمية مجانية، ما يعد أمرا صعبا للغاية، في ظل استمرار انهيار أسعار النفط، يمكن أن يثير بعض المشكلات الداخلية.</span></span></p>