حالة من الرعب والفزع تسيطر على المواطنين في محافظة أسيوط، بعد إعلان مديرية الصحة وفاة الحالة الـ8 بفيروس إنفلونزا الطيور، خاصة أن عدد من الموطنين بمختلف قري ومراكز المحافظة يقومون بتربية الطيور داخل منازلهم، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم في الآونة الأخيرة.

من جانبه، ترأس محافظ أسيوط ، اللواء إبراهيم حماد، اجتماعا مع الجهاز التنفيذي بالمحافظة، لمتابعة الإجراءات التي تم اتخاذها، للتعامل مع مرض إنفلونزا الطيور، وتوعية المواطنين بخطورته، وطرق الوقاية منه.

وقرر محافظ أسيوط ، خلال الاجتماع، تشكيل لجنة عليا للتوعية بخطورة مرض إنفلونزا الطيور، وطرق الوقاية منه، وكيفية التعامل مع الحالات المصابة، وذلك من خلال تفعيل دور الرائدات الريفيات بالقرى والنجوع، بالتنسيق مع مسئولي الصحة والطب البيطرى، لتوعية المواطنين بالمنازل، وتوزيع منشورات وملصقات التوعية على المواطنين بمختلف قرى المحافظة.

وشدد محافظ أسيوط، على مسئولي مديريات الصحة والطب البيطري والزراعة، بتكثيف لجان الترصد والمتابعة بقرى ومراكز المحافظة، لسرعة اكتشاف أي ظهور لإصابات بمرض إنفلونزا الطيور، وسرعة التعامل معها مع التأكد من توافر عقار "التاميفلو" بجميع المستشفيات المركزية، التابعة لمديرية الصحة ومستشفيات الحميات.

من جانبه قال مدير مديرية الطب البيطري بأسيوط، الدكتور مصطفى تعلب:  "حملات الكشف والتحصين وتطعيم الطيور، جارية منذ اكتشاف بؤر اشتباه الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور، بعدد من مراكز المحافظة، وتمكنت من تحصين مليون و400 ألف طائر ضد أنفلونزا الطيور، من خلال 85 وحدة بيطرية منتشرة بقرى ومراكز المحافظة، بالإضافة إلى تكثيف حملات المتابعة على المزارع والحضانات، لضمان خلوها من المرض وإعدام الطيور المصابة".
 وبدوره قرر وكيل وزارة الصحة بأسيوط، الدكتور أحمد عبد الحميد، بتشكيل فريق عمل للمرور على جميع المنازل بقرى مركز ديروط، وخاصة قرى، ساو، وبني مجد، ودشلوط، التي شهدت ظهور بعض حالات الإصابة بها، حيث تم سحب 150 عينة دم بطريقة عشوائية من أهالى تلك القرى، بالإضافة إلى سحب 19 مسحة حلق من أقارب وجيران المصابين، كما تم تحويل حالة يشتبه بإصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور إلى مستشفى صدر أسيوط، وتم عمل الإشاعات والتحاليل اللازمة لها، وإعطائها عقار "التاميفلو"، بالإضافة إلى توعية الأهالي بالمرض، وكيفية التعامل مع الطيور المصابة.