التوقيت الأربعاء، 06 نوفمبر 2024
التوقيت 01:48 ص , بتوقيت القاهرة

حوار| جمال سليمان: "داعش" شغل القوى الدولية عن سوريا

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">تصوير- سعيد أسعد</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">اتخذ الفنان السوري جمال سليمان موقف المعارض لسياسات الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الثورة السورية في فبراير 2001، وانضم للائتلاف السوري للقوى المعارضة، لكنه تقدم باستقالته منه في نهاية عام 2013. </p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">يقول جمال سليمان إن انشغاله بالسياسة جاء نتيجة رغبته في المساهمة في خدمة الشعب السوري والمساهمة في القضية السورية، والمشاركة في بناء دولة الحرية والقانون والمواطنة، وكان لـ"دوت مصر" لقاء بسليمان على هامش مشاركته في فعاليات لقاء قوى المعارضة السورية بالمجلس المصري للشؤون الخارجية، وإلى نص الحوار..</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>كيف ترى الأزمة السورية الآن؟</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">الأوضاع في سوريا تسوء يوما بعد يوم، الآلاف من اللاجئين والمهجرين والقتلى يسقطون يوميا، ويكفي أن قطاع دمشق مظلم تماما وبلا كهرباء منذ قرابة الثلاثة أيام، في ظل برودة الجو التي تشهدها عدة دول بالوطن العربي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ما الذي تغير في الموقف الدولي تجاه القضية السورية؟</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">لا وجود لتغير دولي تجاه سوريا، إنما هناك مستجدات طرأت على الساحة، منها ظهور تنظيمات إرهابية تتمركز على الأراضي السورية والعراقية، ولعل أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وهو ما جعل "هاجس الإرهاب" هو الشغل الشاغل لكافة القوى الدولية قبل أن يكون حق السوريين في الحياة الكريمة والدولة الديمقراطية، والشرط الأساسي لمحاربة الإرهاب هو توحيد الموقف السوري والعربي وهو ما لا يمكن إحداثه دون الحل السياسي أولا.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ما رؤيتك لوضع القضية السورية محل نزاع بين الإدارة الأمريكية ونظيرتها الروسية؟</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">هناك صراع دولي يتخذ من الأراضي السورية محلا له، وليس صراعا روسيا أمريكيا فقط، فالعديد من القوى الآن تظهر في الصورة العسكرية والسياسية أمثال تركيا وإيران والسعودية وقطر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">كما أن هناك مصالح إقليمية مرتبطة بملفات كبرى تتصل صلة وثيقة بالشأن السوري، فليس خافيا على أحد الحضور السوري في المفاوضات الغربية الإيرانية حول الملف النووي وهو دليل واضح على أن الورقة السورية موجودة ومطروحة على طاولة الدول الكبرى ومتعلقة بقضايا في غاية الخطورة مثل القضية النووية، فالقضية السورية أصبحت ورقة في ملف ضخم وليست قضية واحدة بذاتها.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>بم تفسر غياب عدد من القوى المعارضة السورية عن لقاءات تناقش الأزمة السورية؟</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">لا يزال عند كثير من قوى المعارضة تغليب للتفاصيل على الجوهر، ونحن كقوى معارضة نتحمل، أخلاقيا، جزء غير قليل مما آلت إليه الأوضاع في سوريا وما يتكبده الشعب السوري من معاناة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>ما أبرز أهداف لقاء قوى المعارضة السورية اليوم؟</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أهداف المؤتمر هو توحيد قوى المعارضة حول رؤية سياسية مشتركة، وتأمين سبل تنفيذ وثيقة التحاور الوطني السوري، وإيجاد حل سياسي يعبر عن دولة ديمقراطية تؤمن بالحريات والمواطنة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;"><strong>كيف ترى الدور المصري في الأزمة السورية؟</strong></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">نسعى تجاه دور أكثر فعالية من مصر تجاه الأزمة السورية، خاصة أن المصريين يعترفون بالاستحقاقات السورية وحقهم السلمي في التغيير.</p>