التوقيت الأربعاء، 27 نوفمبر 2024
التوقيت 08:44 ص , بتوقيت القاهرة

"معركة شدوان".. "ملحمة" خلقت العيد القومي للبحر الأحمر

<p dir="RTL">معركة " شدوان".. ملحمة تاريخية عاشها أهالي محافظة البحر الأحمر، بعد أن شاركوا القوات المسلحة المصرية، في قهر العدوان الإسرائيلي، على جزيرة شدوان، الواقعة في عرض البحر الأحمر، والتي تبعد عن مدينة الغردقة، حوالي 35 كيلو مترا، حتى أصبح ذلك اليوم، عيداً قومياً للمحافظة، تحتفل به كل عام، وتكرم المشاركين بتلك الملحمة، وأبنائهم.</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/معركة شدوان 3.jpg" /></p><p dir="RTL">سطرت البطولات العسكرية، الملحمة التاريخية لأهالي محافظة البحر الأحمر، في 22 يناير 1970، عندما حاول العدوان الإسرائيلي، السطو علي جزيرة شدوان، والتي تبلغ مساحتها، 70 كيلو مترا مربعا، تقريبا،  ويتراوح عرضها بين 16 و35 كيلو مترا، وتحتوي على فنار لإرشاد السفن، ورادار بحري.</p><p dir="RTL">يقول الحاج إبراهيم جادالله، أحد المشاركين في صد العدوان الإسرائيلي علي جزيرة شدوان، إن مصر كانت في ذلك التوقيت، تخوض حرب الاستنزاف، وكانت جزيرة شدوان بها، رادار لمراقبة السفن، وعدد من الوحدات البحرية الصغيرة، وفي فجر يوم الخميس الموافق 22 يناير عام 1970، هاجم الإسرائيليين، الجزيرة، عن طريق لنشات بحرية أولاً، كانت قادمة من الضفة الثانية "الطور"، والتي كانوا يسيطرون عليها آنذاك، فشاركت مراكب الصيد وأهالي الغردقة، بالتعاون مع جنود القوات المسلحة في صد العدوان على الجزيرة، وتجسدت ملحمة تاريحية، راح فيها من راح، وبقي من بقي، ورغم أن الطيران الإسرائيلي شارك في تلك المعركة، إلا أنه تم قهره.</p><p dir="RTL"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/معركة شدوان.jpg" style="height: 1280px; width: 800px;" /></p><p dir="RTL">وأضاف جاد الله لــ"دوت مصر"، أن مراكب الصيادين، عملت على توصيل، الذخائر والمعونات والأسلحة، للقوات المسلحة بالجزيرة، لمقاومة العدوان وأسقطت وقتها القوات المصرية طائرات إسرائيلية بالقرب من جزيرة شدوان .</p><p dir="RTL">واستمر العدو في محاولاته للسيطرة على الجزيرة ومنع الإمداد الذي يأتي للجنود المصريين من خلال البحر، لكنهم فشلوا رغم تفوقهم العددي والقصف الجوي العنيف والإمدادات الكثيرة، التي كانت تأتي إليهم.</p><p dir="RTL">ويكمل جادالله: "عندما نزلت القوات الصهيونية إلى أرض الجزيرة بعد ضرب الطيران الإسرائيلي لها، قام الطيران المصري بدك الجزيرة، وبعدها تحرك مركبي ومركب الريس حميد عتيق إلى الجزيرة، للقيام بعملية استطلاع في الظلام، بعد القصف المصري لها، وعند اقتراب المركبين من الجزيرة شعر العدو وفتح النيران علينا، واستشهد معظم من كانوا على مركبي من بحارة وبعض الجنود، أما المركب الآخر، فقد استشهد الريس حميد عتيق.</p><p dir="RTL">وفي اليوم التالي للقتال، الموافق الجمعة 23 يناير، قصفت القوات الجوية المصرية المواقع التي تمكن العدو من الوصول إليها في جزيرة شدوان، فى الوقت الذي قامت فيه قواتنا البحرية بأعمال تعزيز القوة المصرية على الجزيرة، وهو ما أدى لانسحاب القوات الإسرائيلية.</p><p dir="RTL">ومنذ ذلك التاريخ، تحتفل محافظة البحر الأحمر كل عام، بذكرى هذه المعركة، وأصبح ذلك اليوم هو العيد القومي للمحافظة، تحتفل فيه وتكرم أبناء الشهداء، وتؤجل مشاريعها، لافتتاحها في ذلك اليوم.</p><p dir="RTL">وتبدأ غداً محافظة البحر الأحمر، احتفالاتها بالعيد القومي،  بوضع إكليل من الزهور، على النصب التذكارى، بالقرب من ديوان عام المحافظة، ثم ينطلق بعدها كرنفال وموكب للزهور، بالإضافة لحفل بمكتبة مصر العامة، كما تشارك القرى السياحية في الاحتفالات، بإطلاق البالونات في الهواء، ويقوم محافظ البحر الأحمر،  بتوزيع دراجات بخارية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوزيع 1500 شنطة مدرسية لطلبة المدارس.</p><p dir="RTL">ويفتتح غدا معرض الأسر المنتجة، ومعرض منتجات المخلفات الصلبة، والسلع المعمرة، ومتحف الأكواريوم، ومحطتين لمعالجة الصرف الصحي، وملعب شباب الميناء ووحدة لرعاية الأحداث، وحديقة لذوي الاحتياجات الخاصة.</p><p dir="RTL"> كما سيتم افتتاح عدد من الفنادق السياحية، ومبنى نيابة مرور الغردقة، ومركز خدمة وتموين السيارات، ومحطة تحلية مياه البحر الأحمر، بمدينة سفاجا، كما سيقوم المحافظ بجولة تفقدية لعدد كبير من الشوارع، التي تم تجميلها، والمرحلة الأولى من مدينة الحرفيين.</p><p dir="RTL">وعلى هامش فعاليات الاحتفال، يتم انطلاق سباق الدراجات الهوائية، وافتتاح بطولة العالم المفتوحة للبولينج، وأخيرا كأس المحافظة في خماسيات كرة القدم.</p><p dir="RTL"> </p>