وام - أبو ظبي 

استضافت "مصدر" بالتعاون مع وزارة الخارجية الإماراتية وجائزة زايد لطاقة المستقبل، مساء أمس الثلاثاء، ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة، وذلك بمشاركة عدد من السيدات الرائدات محليا ودوليا في مجالات الهندسة والإعلام والسياسة والعلوم.

وأكد الملتقى على المساهمات القيمة والمتنامية للمرأة في إيجاد حلول لتحديات تغير المناخ ودعم جهود التنمية المستدامة، مسلطا الضوء على الفرص الكبيرة المتاحة حاليا للشابات من الخريجات الجدد والعاملات في مختلف القطاعات.

كما يهدف الملتقى الذي انعقد ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى تشجيع النساء على تعزيز مساهمتهن في تطوير حلول من شأنها دعم المساعي الرامية إلى التصدي للتحديات العالمية المترابطة والمتعلقة بأمن الطاقة والمياه والتصدي لتداعيات تغير المناخ.

وافتتح الملتقى بكلمة رئيسية ألقتها وزيرة دولة والعضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أشارت فيها إلى أن دولة الإمارات تولي هتماما بالغا لدعم النساء القياديات اللواتي يساندن بشكل فاعل قضايا وجهود التنمية المستدامة وهذا يتسم بأهمية كبيرة أيضا بالنسبة لمعرض دبي إكسبو 2020.

كما أشارت الهاشمي إلى، أن انعقاد هذا الملتقى يأتي ليسلط الضوء على أهمية وضرورة تمكين المرأة، وفتح المجال أمامها لتساهم في وضع مبادرات وحلول عملية تدعم تحقيق التنمية المستدامة، كما استعرض الحدث وجهات نظر شخصية وعالمية حول حضور المرأة ومساهماتها في مجال التنمية المستدامة، وتطرقت المتحدثات إلى مجموعة من الإحصاءات حول النوع الاجتماعي وناقشن جملة من القضايا العامة، بما في ذلك الدورة المقبلة من مفاوضات تغير المناخ التي ستنعقد في باريس والتوازن بين العمل والحياة الشخصية وجهود جائزة زايد لطاقة المستقبل الهادفة لتمكين المرأة في الدول النامية.

وقال وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر"، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، أنه استلهاما من رؤية الرئيس الراحل لدولة الإمارات، الشيخ زايد بن سلطان آن نهيان، والتي أكدت أهمية تعليم المرأة وتشجيعها ومنحها المكانة التي تستحقها في المجتمع والوطن، إذ حرصت على تمكين المرأة في مختلف القطاعات بما في ذلك المجالات المرتبطة بالتنمية المستدامة.

وقال أنه لتعزيز هذا التوجه يسرنا أن يستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا الملتقى الذي يركز على أهمية قيام المرأة بدور أكبر في قطاع الطاقة المتجددة والتصدي للتحديات المتعلقة بضمان أمن الطاقة والمياه، والحد من تداعيات تغير المناخ وتسريع عجلة التنمية المستدامة محليا وعالميا.

ويستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة، أكثر من 32 ألفا من المشاركين من 170 دولة، ويشمل ذلك العديد من قادة الفكر وصانعي القرار والشخصيات البارزة من الأوساط الأكاديمية والحكومة وقطاع الأعمال، كما يغطي الحدث طيفا واسعا من الموضوعات بما في ذلك العلاقة بين الغاز الصخري والطاقة المتجددة، وأحدث التطورات في تحلية المياه بالطاقة الشمسية والمساعي المشتركة لتسريع انتشار حلول الطاقة المستدامة.