أطلقت وزارة شؤون الرئاسة في الإمارات، برنامج "الإمارات لبحوث علوم الاستمطار"، أمس الثلاثاء، وهو منحة إماراتية قيمتها 5 ملايين دولار ما يعادل نحو (18.4 ملييون درهم إماراتي).

وأوضحت صحيفة "الإمارات اليوم"، اليوم الأربعاء، أن البرنامج يقدم نحو 5 مشروعات متميزة وتسهم في تعزيز المكانة الريادية للدولة في مجالات علوم وتكنولوجيا، وتنفيذ خطط الاستمطار في المناطق شبه الجافة حول العالم، كما يقدم نموذجا رياديا يمكن الاقتداء به في بلدان أخرى، فضلا عن كونه يتماشي مع استراتيجية الابتكار في الإمارات.

كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الأمن المائي من خلال الترويج لأفضل الممارسات العلمية، والتعاون في عمليات البحث والتطوير في مجال الاستمطار، مشيرة إلى أن البرنامج أطلق على هامش "أسبوع أبو ظبي للاستدامة"، ويديره المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في الإمارات.

إمدادات المياه

قال نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بمناسبة حفل إطلاق البرنامج، إن - نظرا إلى الطبيعة شبه الاستوائية للبلاد - تأمين الإمدادات المستدامة من المياه يعتبر من التحديات الرئيسية التي تسعى الإمارات إلى إيجاد حلول فعالة لها.

كما أشار الشيخ منصور بن زايد، إلى أنه من خلال التركيز على الحلول العلمية المبتكرة لتحديات الأمن المائي، سيتم تقديم نموذجا رياديا في معالجة وتخفيف الآثار الاجتماعية والاقتصادية لندرة المياه، كما أنه سيكون لهذا البرنامج تأثير بالغ، وسيسهم بشكل مباشر في الارتقاء بكفاءة الأبحاث والعمليات الجارية حاليا في مجال الاستمطار على مستوى العالم.

بدوره، ذكر نائب وزير شؤون الرئاسة بالإمارات، أحمد جمعة الزعابي، أن الوزراة وعن طريق المركز الوطني للأرصاد والزلازل، قامت بمبادرة لإيجاد جائزة لإجراء البحوث المتعلقة بالاستمطار، تساعد في تطبيق تقنيات، كما أنه توجد حلول لرفع كفاءة عمليات الاستمطار من خلال تطوير البحوث.

مبادرات تشجيعية

ولفت الزعابي، أن وزارة شؤون الرئاسة رصدت جائزة قيمتها 5 ملايين دولار لتشجيع الشركات والجهات المختلفة، سواء كانت ربحية أو غير ربحية في هذا المجال، متوقعا أن الإعلان عن أسماء الفائزين في المرحلة الأولى يناير/كانون ثاني لعام 2016 المقبل.

كما أكد نائب وزير شؤون الرئاسة الإماراتي، أن المياه مصدر مهم جدا للدولة، وذلك نظرا إلى شحها، فإن الدولة تسعى إلى إيجاد مصادر جديدة، ومن هنا كانت مبادرة تشجيع البحوث في مجال الاستمطار، لافتا إلى وجود خبراء ومتخصصين وأفكار ومبادرات جديدة خلال القمة العالمية للطاقة، قائلا: "الإمارات تشجع دائما كل ما هو مفيد".

وبين نائب رئيس مجلس أمناء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل في الإمارات، راشد العامري، أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يهدف إلى تعزيز الأمن المائي العالمي، وذلك من خلال الترويج لأفضل الممارسات العلمية، والتعاون في عمليات البحث والتطوير في مجال الاستمطار، كما سيسهم البرنامج الدولي والذي يتماشى مع استرتتيجية الابتكار الوطنية، في تعزيز المكانة الريادية للإمارات في مجالات علوم وتكنولوجيا وتنفيذ خطط الاسمطار، ما يجعلها نموذجا لغيرها من الدول.