التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 12:56 م , بتوقيت القاهرة

الرأي العربي.. هل يخرج "حزب الله" من "القمقم" للرد على إسرائيل

بعد اغتيال 6 من عناصره من بينهم، جهاد مغنية، نجل أحد قياداته السابقة، عماد مغنية، في غارة جوية استهدفت المجموعة أثناء تواجدها، بالقنيطرة بهضبة الجولان بسوريا، كان السؤال الأهم الذي شغل بال الشارع العربي هو عن موقف "حسن نصرالله" من هذه العملية التي أشار قيادات بتنظيم "حزب الله" ومريديه بأصابع الاتهام صراحة إلى مسؤولية مقاتلات سلاح الجو بالجيش الإسرائيلي عنها، متوعدين بالرد القاسي، ونظمت عناصر مؤيدة لحزب الله مظاهرات إلكترونية على "السوشيال ميديا" دعت الإسرائيليين عبرها الالتزام بملاجئهم استعدادا للرد على اغتيال مغنية ورفاقه الخمسة، خاصة أن العملية جاءت بعد يومين من تهديدات أطلقها أمين عام تنظيم "حزب الله" لإسرائيل خلال تصريحاته عن مواجهة ما أسماه العمليات الإسرائيلية في سوريا.





"ورطة نصر الله اليوم حقيقية، فالقصة ليست في إحراج الإسرائيليين له أمام الرأي العام العربي الذي يعي فعليا حجم جرائمه وجرائم حزبه في سوريا دفاعا عن الأسد، وإنما ورطة نصر الله الآن هي داخل حزبه، وأمام مريديه، وبالطبع فإن هذه هي الإهانة الإسرائيلية الأقسى لنصر الله"، من مقال رئيس التحرير السابق لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، طارق الحميد. الذي تساءل في الجريدة نفلسها عن الذي سيفعله "نصر الله" لحفظ ماء وجهه بين مريديه، لافتا أن أي قرار سيتخذه سيكون بهذا الهدف لا بدافع الانتقام.


بعض مستخدمي مواقع التواصل أيدوا هذا الرأي، لافتة إلى أن حرب حسن نصر الله، زعيم تنظيم حزب الله، في سوريا هي مصدر إزعاجه الدائم وسبب إحراجه أمام العالم، مستبعدين نشوب حرب في الوقت الحالي بين حزب الله وإسرائيل، وواصفين محور الممانعة، إيران وبشار الأسد وحسن نصر الله، بأنه "أجبن" من الرد على هذه الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة 6 من عناصرهم.






نفس التساؤل الذي ساور جويس كرم في مقالها اليوم "هل يرد حزب الله" في جريدة الحياة اللندنية، موضحة أن نصرالله سيجد نفسه مضطرا للخوض في حرب مع إسرائيل حفاظا على هيبته بين مريديه واحتواء لغضبهم على عملية اغتيال عناصره في القنيطرة بالجولان السورية، لافتتا أن العملية الجوية - رغم رمزيتها - جاءت بعد يومين فقط من تهديدات الأمين العام للتنظيم للإسرائيليين بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام عملياتهم في سوريا.


افتتاحية جريدة القدس العربي أشارت إلى أن الأمين العام لتنظيم حزب الله يواجه أقسى اختبار وضعته فيه الغارة الإسرائيلية - بحسب اتهامات التنظيم - لافتة إلى أن إسرائيل نجحت في إحراج نصر الله والتشكيك في صورته الحازمة، ووعوده التي يفي بها، التي رسمها على مدار الأعوام الماضية، متوقعة مفاجآت في جعبة الأيام القادمة، ومتسائلة عن طبيعة رد حزب الله على هذه العملية، إذا كان سيتمثل في عمل عسكري يتحول في شكل دراماتيكي إلى حرب؟ أم الاكتفاء بعملية تفجيرية ضد إحدى الدوريات الإسرائيلية في مزارع شبعا؟


من جهة أخرى، في توبيخ غير مباشر، تعجب عبد الرحمن الراشد، في مقاله "كيف صرنا نصفق لإسرائيل؟"، من التحول المباشر للشارع العربي الي لطالما أيد وساند حزب الله في حروبه ومعاكه السابقة أمام إسرائيل بخاصة حرب 2006 ليس دعما له وإنما كرها في إسرائيل، متفهما بغض الشارع العربي لما وصفه بـ"جرائم" التنظيم الذي تقاتل عناصر في سوريا دفاعا عن بشار الأسد، ولم يستبعد تهليل البعض لإسرائيل في حال وقوع أي مواجهة جديدة بينها وبين إيران أو حزب الله ليس حبا فيها بل كرها في إيران وحزب الله.


ولم تكن مواقع التواصل ببعيد عن هذا الرأي، إذ تضاربت الأراء حول تأييد أي عمل عسكري من التنظيم ضد إسرائيل،انتقاما لضاحاياه، بينما رأى بعض المغردين أنه في حال نشوب حرب ستكون الظروف في صالح إسرائيل للتدخل في عسكريا في سوريا.


 







 


للاطلاع على المقالات الأصلية..

- من الشرق الأوسط، اللندنية، ورطة حسن نصر الله حقيقية بقلم طارق الحميد


- من الحياة، اللندنية، هل يرد حزب الله؟ بقلم جويس كرم


 - من القدس العربي، الدولية، حزب الله وقسوة الاختبار الإسرائيلي افتتاحية الجريدة


-من الشرق الأوسط الدولية، كيف صرنا نصفق لإسرائيل؟ بقلم عبدالرحمن الراشد