أخذا بحكم ابن عباس.. داعش تلقي المثليين من فوق المرتفعات
محمد عبدالحليم
الإثنين، 19 يناير 2015 10:37 م
<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="line-height: 1.6;">ألقت عناصر من تنظيم "داعش" شخصين من أعلى بناية مرتفعة، في مدينة "نينوي"، الواقعة بالقرب من الموصل بالعراق، وذلك بعد تأكدهم من أنهما مثليين جنسيا، وحسب تقرير لصحيفة "راديكال" التركية، </span></span><span style="font-size: 20px; line-height: 32px; text-align: justify;">منذ يومين، </span><span style="font-size:20px;"><span style="line-height: 1.6;">فقد تم نقل وتصوير الواقعة من خلال عناصر من التنظيم، لنشرها على الإنترنت.</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>فلماذا ألقت داعش بهما من أعلى بناية مرتفعة؟</strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">حسب أقوال الصحابة الفقهاء، تعد المثلية الجنسية بشقيها (اللواط والسحاق) من أعظم الجرائم في الإسلام، وورد في القرآن أن: "ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين. إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون. فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين. وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين".</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به"، كما أورد الترمذي وأبو داود وابن ماجه.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الصحابة</strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">أجمع الصحابة على قتل مرتكب المثلية الجنسية من الذكور، فقد وجد خالد بن الوليد رضي الله عنه، في بعض نواحي العرب، رجلا يُنكح كما تنكح المرأة، فكتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي الله عنهم، فكان علي بن أبي طالب أشدهم قولا فيه، فقال: "ما فعل هذا إلا أمة من الأمم واحدة، وقد علمتم ما فعل الله بها، أرى أن يحرق بالنار"، وقال عبدالله بن عباس: "ينظر أعلى ما في القرية، فيرمى اللوطي منها، منكسا ثم يتبع بالحجارة"، فرجح أبو بكر رأي علي، وكتب إلى خالد أن أحرقه.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>التابعين</strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">اختلف التابعين بعد الصحابة، في قضية المحصن (المتزوج) وغير المحصن (غير المتزوج)، فمنهم من قال يقتل على أي حال كان، محصنا أو غير محصن، ومنهم من قال: بل يعاقب عقوبة الزاني، فيرجم إن كان محصنا، ويجلد إن كان غير محصن، ومنهم من قال: يعزر التعزير البليغ الذي يراه الحاكم<span dir="LTR"> .</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;"><span style="color:#FF0000;"><strong>الفقهاء</strong></span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">اختلف الفقهاء هل المثلية أغلظ عقوبة من الزنا، وذلك في 3 أقوال:</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">ذهب الإمام أحمد، في إحدى روايتيه، والشافعي في أحد قوليه، إلى أن عقوبتها أغلظ من عقوبة الزنا، وعقوبتها القتل على كل حال، محصنا كان أو غير محصن.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وذهب الشافعي، في قوله الآخر، والإمام أحمد في الرواية الثانية عنه، إلى أن عقوبتها وعقوبة الزنا سواء<span dir="LTR"> .</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:20px;">وذهب أبو حنيفة إلى أن عقوبته دون عقوبة الزاني وهي التعزير.</span></p>
لا يفوتك