قال نقيب البيطريين، سامي طه، إن القوانين المصرية منذ سنوات عدة ترفض أي قسوة مع الحيوانات، موضحا أن التعامل مع الحيوانات الضالة، خاصة الكلاب يكون اضطراريا، لأنها تحمل أمراضا خطيرة مثل "السعار والكلبة"، وهي فيروسات خطيرة لا يمكن علاجها إذا وصلت للمخ قائلا: "ما باليد حيلة".

وأضاف نقيب البيطريين في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر"، أنه يتوافر في مصر مراكز صحية للحيوانات، مطالبا من يملك كلبا أو حيوانا آخر يتم عمل رخصة له، وإجراء التطعيمات اللازمة ضد الأمراض المعدية، وبذلك يُعفى من المسائلة القانونية.

وبالنسبة للحيوانات الضالة، فأوضح طه، أن كلاب الشوارع تتعامل مع المخلفات والقمامة، وبجانب ذلك الذباب والفئران، وكل ذلك يحمل فيروسات مميتة، مؤكدا رفضه للوسائل المتبعة في القضاء على الكلاب الضالة بالرصاص وسكين السم الذي يصاحبه ألم شديد لها، مشددا على أن هذه الأسباب أثارت اعتراض عددا من الجمعيات العالمية الناشطة في مجال حقوق الحيوان على هذا الأسلوب.

وأشار نقيب البيطريين إلى أن هناك حلولا بديلة ومناسبة للقضاء والسيطرة على الكلاب الضالة، مثل حقن التخدير والعربات المجهزة بمعدات وخبراء من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية لاصطيادها للتعامل معها بصورة آمنة في الصحراء، كما يمكن إجراء بعض التجارب عليها لتحديد مدى إصابتها بالوباء، بما يفيد المجتمع والبحث العلمي، خاصة بعد زيادة الأمراض والأوبئة، ما يستوجب إنشاء هيئة خاصة للوقاية من هذه الأمراض بالشكل الذي ينعكس على صحة المواطنين.