اعتبر سياسيون لبنانيون أن القصف الإسرائيلى الذي استهدف موكبا لحزب الله جنوبي سوريا، اليوم الأحد، رسالة موجهة إلى أمريكا وإيران، مشككين في قدرة الحزب على فتح جبهة موسعة في مواجهة إسرائيل.

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل، مصطفى علوش، قال في تصريحات لـ"دوت مصر" إن حزب الله غير مستعد لأي مواجهة مفتوحة مع إسرائيل، لانشغاله بالحرب في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، مرجحا أن ينفذ الحزب عمليات نوعية فقط.

وأكد علوش أن تأثير العملية على الواقع اللبناني لن يكون كبيرا، مشيرا إلى أن الانقسام سيبقى كما هو، حتى بشأن قتلى "حزب الله" قائلا إن "المتفقين مع حزب الله سيعتبرونهم شهداء، والمختلفين سيعتبرونهم قتلى سقطوا في معارك خارج لبنان"، مضيفا: "لن يغير القصف الإسرائيلي لحزب الله في الواقع اللبناني كثيرا الحزب مصًر على مواقفه".

من جانبه قال الكاتب الصحفي اللبناني، عبدالسلام تركي، إن العملية الإسرائيلية جاءت ردا على التقارب الأخير بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بهدف إفشاله لا سيما وأنه جرى من دون موافقتها، منوها بأن الضربة لم تستهدف حزب الله على وجه الخصوص، مضيفا أن سوريا تحولت إلى ساحة صراع إقليمية تصفى عليها الحسابات الدولية.

تركي كشف أيضا أن "حزب الله" يسعى إلى إقامة منشآت عسكرية بالقرب من الجولان تكون موجهة ضد إسرائيل، لرفع الضغط عن الجبهة اللبنانية، ونقل المعركة إلى الشمال لسهولة تلقى الدعم الإيراني والسوري، متخوفا من أن تتسبب العملية الإسرائيلية الأخيرة في توسيع خطوط المواجهة على أكثر من جبهة مما يدفع المنطقة إلى حرب شاملة كبيرة، على حد قوله.
 
وكان حزب الله أعلن عن مقتل عدد من عناصره في غارة إسرائيلية على القنيطرة في الجولان السوري المحتل، اليوم الأحد.