أنهى صاحب كشك حياة زوجته في منطقة بهتيم بالقليوبية، وضربها بقطعة حديدية على رأسها بعد حفل تعذيب بالكهرباء أعدها لها اعتقادا منه أنها اختلست ألف جنيه من إيراد الكشك.

 

وفى بيت صغير بإحدى القرى الفقيرة بمنطقة شبرا الخيمة في القليوبية تعيش أسرة المجنى عليها "نورا ع" 49 سنة، ربة منزل، التي لقيت حتفها على يد زوجها "حامد م"51 سنة، صاحب كشك، بعد زواج استمر أكثر من 30 سنة أنجبا خلالها 4 فتيات.

 

ولا يزال الحزن يخيم على أسرة القتيلة، بينما يروي شقيقها "إبراهيم" 45 سنة، مبيض محارة، لـ"دوت مصر" تفاصيل الجريمة التي شهدتها منطقة بهتيم الأسبوع الماضي،  قائلا "تزوجت شقيقتي من حامد جارنا منذ 30 عاما، حينها كان لا يمتلك إلا قوت يومه، وأنفق عليه أهل الخير وأنشأوا له كشكا لبضاعته فأصبح مصدر رزقه، ثم أنجبا 4 فتيات، وظلت حياتهما في سعادة بسبب الرزق الكثير الذي كان يعود لهما من الكشك، والذي كان يكفي الأسرة ويفيض".

 

وأضاف أن المشاكل نشأت بين الزوجين منذ 3 سنوات تقريبا بسبب سهراته المستمرة برفقة أصدقاء السوء، الذين كانوا يعطلونه عن عمله بالكشك، وهو ما دفعه لإجبار زوجته على العمل بدلا منه، حيث كانت لا تفارق الكشك إلا وقت نومها، مشيرا إلى أن المتهم كان يحضر أصدقائه ليلا للسهر بجوار الكشك فى جلسات "مزاج" حتى الصباح، وكان يصرف عليهم من إيراده، بخلاف المشروبات والمأكولات التي يتحصلون عليها مجانا وقت السهرة.

 

وتابع شقيق القتيلة " في إحدى المرات قام زوج شقيقتي بعمل جرد للبضاعة، ووجد أن هناك فرق 1000 جنيه فى الإيراد فاتهم زوجته بسرقتها، ودبت الخلافات بينهما وتدخلنا فى حلها، إلا أنه يوم الجريمة حبسها داخل الشقة وكبلها بالحبال، قبل أن يعذبها صعقا بالكهرباء، وعندما حاولت فك قيود قدمها انهال عليها بالضرب بماسورة حديدية حتى فارقت الحياة، أمام أصغر بناتها آية، 18 سنة، والتي كانت تجهز لزفافها".

 

وتلقى مدير أمن القلوبية، اللواء محمود يسري، بلاغا بالواقعة، فتم إلقاء القبض على الزوج المتهم، وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيقات بشأن القضية.