عبدالمنعم الشحات يضع 5 تنبيهات حول تجديد الخطاب الديني
رحاب عبدالنعيم
السبت، 17 يناير 2015 05:32 م
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">وضع المتحدث باسم الدعوة السلفية، عبدالمنعم الشحات، خمسة تنبيهات حول تجديد الخطاب الديني، موضحا أن المصطلح قد يُراد به معان مختلفة، بعضها مقبولة وبعضها مردودة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال الشحات، في مقال على موقع "أنا السلفي" مساء أمس الجمعة، إن المصطلح يُطلق ويراد به أحد المعاني: إما تنقية الدين مِن الأفهام الخاطئة، أو مخاطبة الناس على قدر عقولهم وبلغة يفهمونها والاهتمام بما استجد مِن مشاكلهم، أو التلاعب في أحكام الدين ذاته.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وحدد خمسة تنبيهات في هذا الشأن:</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">العبرة بخصوص السبب</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وقال الشحات إن العلمانيين يبحثون عن عالم يكون قد قال إن نزول آية معينة بحكم ديني، كانت بخصوص سبب ما وليست نصا في حد ذاته، ثم ينقل الفكرة إلى غيرها من الأحكام، بنفي الفارق أو القياس، مؤكدا أن جماهير أهل العلم ذهبوا إلى أن دلالة النصوص على أفراد جنسها بعمومها اللفظي.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">عدم الاقتراب من النصوص</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وذكر الشحات أن البعض يرى أنه يكفي ضمانا لعدم التلاعب أن يُمتنع مِن الاقتراب من النصوص "الكتاب والسنة"، موضحا أن هذا غير كافٍ، لأن بعض مَن يدْعون لذلك يريد الانقلاب على الفقه الإسلامي ككل، مما يقطع الصلة بين الأمة وبيْن النص.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">الشريعة صالحة في كل زمان ومكان</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أكد الداعية السلفي أن الالتزام بتطبيق النصوص على حوادث جديدة متاح مِن خلال قواعدَ، أبرزها القاعدة التي تقول: "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"، ومِن خلال أداة القياس، وكذلك مِن خلال معرفة العلل والمقاصد؛ مما يجعل "الفقه الإسلامي" مسايرًا لكل العصور، وغير منعزل عن أي منها<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">قواعد التعامل مع الانحراف</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وأشار <span style="font-size: 17.7777786254883px; line-height: 34px;">الشحات</span> إلى أن الشريعة تتضمن قواعد التعامل مع الانحراف الذي عمَّ وانتشر، عبر الآليات الآتية<span dir="LTR">:</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أ- النصوص الآمرة بالرفق واللين والوسطية<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ب- الأدلة الدالة على اعتبار المصالح والمفاسد<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ج- الأدلة الداعية إلى الفرق بيْن حال الاختيار وحال الضرورة<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">د- وبصفة أعم النصوص التي تبيِّن الفرق بين الحكم والفتوى<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">هـ- مراعاة أن الرخص في حالة انتشار المشكلة في دولة أو مجتمع تَجُوز في أحوال أقل مِن الضرورة<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span dir="LTR"><img src="https://dotmsrstaging.s3-eu-west-1.amazonaws.com/uploads/uploads/مقال عبدالمنعم الشحات.jpg" /></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="color:#FF0000;">فقه البدائل وشيوع المعاني الفاسدة</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">ولفت الشحات إلى أن الدعاة لو أحسنوا العَرْض أن في الدين ذاته وسائل ضبط الأفكار المنحرفة، لما عُرِّج على هذه القضية مِن الأساس، مطالبا بالبحث عن الدافع الذي قاد الناس إلى التفكير أو القبول بهذه المخالفة، "فإن وجدنا مسلكًا شرعيًّا يحقق ذات الغرض أو قريبًا منه وجبَ علينا بيانه ليكون أعون للناس على التزام الشرع".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">واختتم الشحات بالتأكيد على أن الشريعة ذاتها تتضمن وسائل تنقيتها مِن الغلو والانحراف "لا سيما في قضية الجهاد"، لافتا إلى أن علاج انحراف "داعش" وغيرها، لا يكون بالتلاعب بنصوص الشريعة، بل العكس هو الصحيح.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد طالب بضرورة تجديد الخطاب الديني، وتغيير المفاهيم المستحدثة، التي تحض على العنف.</p>
لا يفوتك