أوضح نقيب الصحفيين السابق ممدوح الولي، أن خسائر اتحاد الإذاعة والتلفزيون خلال العام المالي الأخير 2013 – 2014 وصلت إلى 4.3 مليار جنيه، حسب بيانات الحساب الختامي لموازنة اتحاد الإذاعة والتلفزيون، فبلغت إيرادات الاتحاد 1.289 مليار جنيه، بينما بلغت المصروفات 5.772 مليار، لتصل الخسائر خلال العام 4.286 مليار جنيه.

وأكد الولي على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي "فيس بوك"، أن  أبرز بنود المصروفات هي فوائد الديون بنحو 2.2 مليار جنيه، وفي المرتبة الثانية جاءت أجور العاملين البالغ عددهم حوالي أربعين ألف موظف بنحو 2.1 مليار جنيه، إلى جانب بنود المصروفات الأخرى.

أما في جانب الإيرادات فاقتصرت إيرادات النشاط من حيث بيع الخدمات التلفزيونية والمسلسلات والإعلانات على 1.3 مليار جنيه، أى حوالي نصف مخصصات الأجور.

ويشرف الاتحاد على القنوات التلفزيونية الحكومية المحلية والفضائية والقنوات الإقليمية الست، والقنوات المتخصصة الأربعة عشر والإذاعات الرسمية، وقطاع الهندسة الإذاعية إلى جانب قطاعات خدمية وإدارية.

واستكمل الولي "رغم ضخامة القروض التي حصل عليها الاتحاد من بنك الاستثمار القومي خلال السنوات الماضية والبالغة حوالى 16 مليار جنيه، فاستمر الاتحاد في الاقتراض من بنك الاستثمار القومي خلال العام المالي الأخير بنحو 225 مليون جنيه".

وأضاف الولي أن الأجور مثلت مشكلة رئيسية لدى الاتحاد، رغم أن قيمة الأجور الأساسية للعاملين به تبلغ 198 مليون جنيه فقط، إلا أن أنواع المزايا الأخرى للعاملين تسببت في تضخم الأجور، حيث بلغت المكافآت للعاملين 1.031 مليار جنيه، والبدلات 489 مليون والمزايا النقدية 192 مليون جنيه بخلاف المزايا التأمينية والعلاجية.

وتحملت الموازنة العامة تغطية خسائر اتحاد الإذاعة والتلفزيون، حيث ساهمت الخزانة العامة بنحو 2.2 مليار جنيه لسد العجز خلال العام، رغم أنه كان مقررا تقديم مليار فقط عند وضع الموازنة، وتسببت الخسارة البالغة 4.3 مليار جنيه خلال العام المالي الأخير، إضافة إلى خسائر السنوات الماضية البالغة 23.2 مليار جنيه، في بلوغ إجمالي خسائر الاتحاد 27.5 مليار جنيه حتى يونيو من العام الماضي، رغم أن حقوق الملكية بالاتحاد تبلغ 2.4 مليار جنيه فقط أي أن الخسائر تعادل حقوق المساهمين 11.5 مرة.