أكدت المفوضية القومية للانتخابات بالسودان، أن "مركز كارتر" قد أغلق أعماله بالبلاد منذ عام ، ولن يشارك في رقابة الانتخابات المقرر إجراؤها في 13 إبريل المقبل بالسودان ، نظرا لتوقف المانحين والممولين عنه.

وقال رئيس مفوضية الانتخابات بالسودان مختار الأصم - في تصريح صحفي اليوم الجمعة -" إن مركز كارتر سبق أن اتصل بمفوضية الانتخابات راجيا تبنيها دعوة بعض المانحين والممولين لمركزه مع تأمين تأشيرات دخول لهم" ، مؤكدا أن المفوضية تحفظت على هذا الطلب لأن المانحين استشف من طلبهم محاولة تحركهم لبقاع السودان المختلفة، خاصة ما يعرف بمناطق النزاع لمنع قيام الانتخابات بها.

وأشار الأصم ، أن الطلب يشمل مقابلة بعض المعارضين لاستقراء آرائهم حول المشاركة في الانتخابات، مؤكدا أن طلبات مركز كارتر ليست منطقية، وأنها تحتوي على رغبة سياسية للتقاعس عن تمويل الانتخابات والمشاركة في إجرائها.

وأكد رئيس مفوضية الانتخابات بالسودان، أن بعض القوى المعارضة طلبت من مركز كارتر عدم المشاركة في الانتخابات ، مشيرا إلى أن المفوضية طلبت من هذا المركز والذين قاموا بدعمه ، أن يعملوا على خلق جو صحي لقيام انتخابات حرة ونزيهة مع تأمين الجو الذي يغري ويشجع الأحزاب كافة للاشتراك في المنافسة.

وقال الأصم ، إن المفوضية طلبت كذلك من المركز ومموليه دعم إنشاء سجل دائم للناخب السوداني بالصورة والبصمة حتى تتأكد الأحزاب كافة من الناخبين وتبعد عنهم شبح التزوير ، كاشفا أن المركز والممولين له رفضوا الطلب ومن ثم أغلق المركز بالسودان ولا يوجد الآن أي شيء أسمه مركز كارتر ، لافتا إلى أن دعوة مركز كارتر بعدم المشاركة في رقابة الانتخابات لا مكان لها لعدم وجوده بالبلاد.