"نيويورك تايمز": عُمان قد تشهد طفرة في التطوير العقاري
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن سلطة عمان ربما تشهد طفرة جديدة في مشروعات التطوير العقاري المرتبطة بالسياحة خلال المرحلة المقبلة، بعد سنوات من الانتكاسة بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية التي تركت أثارا سلبية كبيرة على الاقتصاد العماني منذ عام 2007.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك العديد من العوامل التي ستدعم السوق العقاري العماني، ربما أهمها الاستقرار الحكومي، وكذلك ما تحظى به الحكومة العمانية من علاقات قوية مع كل من القوى الغربية وإيران، وهو ما قد يدفع نحو مزيد من التنمية الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.
يبدو أن القيود التي تضعها حكومة السلطنة الخليجية لقصر إمكانية شراء الأجانب للعقارات على المناطق السياحية الفاخرة، كانت لها العديد من الجوانب الإيجابية التي ساهمت مؤخرا في رواج القطاع العقاري مؤخرا، بحسب الصحيفة الأمريكية، موضحة أن أهم تلك الجوانب هو زيادة معدلات الطلب بصورة كبيرة، وهو الأمر الذي يساهم في رفع أسعار الوحدات العقارية.
يقول رئيس قسم الدراسات المهنية بمؤسسة كولدويل بانكر، محمد ياسر القدوي إن الحكومة تسمح الآن بشكل محدود ببيع بعض الوحدات العقارية، الأمر الذي يعكس استقرار سوق العقارات بالإمارة الخليجية بصورة كبيرة، موضحا أن الأمر لم يصل إلى النمو الذي تشهده أسواق دبي، لكنه أكثر بطئا وثباتا.
وأوضحت الصحيفة أن المجمعات السياحية الفاخرة فتحت الباب أمام الأجانب لامتلاك الوحدات الفاخرة، حيث يوجد العديد من مراكز التسوق وملاعب الجولف، موضحة أن الهدف الرئيسي في هذا الإطار يتمثل في رغبة الحكومة العمانية إيجاد بدائل لتحقيق التنمية الاقتصادية، بعد الانهيار الذي شهدته أسعار النفط خلال الأشهر الماضية.
وأضافت أن الحكومة العمانية صارت تقدم العديد من التسهيلات لتشجيع المشترين على الإقبال للحصول على الوحدات المتواجدة بتلك المناطق، ولعل أهمها منحهم تأشيرات لدخول البلاد وتصاريح للإقامة مدة عامين قابلة للتجديد سواء للمشتري أو زوجه واثنين من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
ولعل أحد التجمعات السياحية البارزة في عمان هو تجمع "الموجة"، الذي يمتد ستة كيلومترات، حيث يعتبر أحد أهم وأكبر التجمعات السياحية داخل العاصمة العمانية مسقط، نظرا لموقعه المتميز وقربه من المطار، بحسب الصحيفة، الأمر الذي أدى إلى إقبال قطاع كبير من المشترين عليه خلال الأشهر الماضية.
يقول كبير مديري المبيعات بالتجمع صالح السيابي إن حوالي 2012 وحدة بيعت خلال الأشهر الماضية، من بين حوالي 4 آلاف وحدة، موضحا أن شراء الوحدات يعد استثمارا جيدا للغاية، فخلال سنوات قليلة تتضاعفت أسعار الوحدات، بالتالي يمكن للمشترين تحقيق مكاسب كبيرة.