أكد الكاتب والمفكر الشيعي، عماد الديب، أن مصر كانت دولة شيعية قبل إيران، موضحا أن مصر تشيعت فى عام 969، أثناء الدولة الفاطمية في حين ظلت إيران سنية على المذهب الشافعي حتى عام 1508.

وأضاف الديب، في بيان اليوم الخميس، "حتى لا يضللنا البعض ويدعي أن التشيع غريب على مصر، فقد حكم الفاطميون مصر وبنوا القاهرة، وكان جوهر الصقلي قائد جيش المعز لدين الله الفاطمي الذي ولد في تونس وليس إيران بينما كانت إيران شافعيه المذهب إلى أن دخلها إسماعيل الصفوي ونشر التشيع فيها".

وأوضح المفكر الشيعي أن المعز لدين الله عندما دخل مصر، اشترط عليه الأعيان 6 شروط، منها: إعزاز أهل مصر، وعدم فرض مذهب عليهم، واحترام الأقليات مسيحيين ويهود، وبناء وترميم المساجد وغيرها، ولما جاء المعز بعد بناء القاهرة والأزهر اتخذ وزير مسيحي عيسي النسطوري ووزير يهودي يعقوب ابن كلس، مؤكدأ أنه كان في الجيش المصري كل أصحاب الأديان.

وأشار الديب، في البيان الذي نشره موقع عضو المجمع العالمي لأهل البيت الطاهر الهاشمي، إلى أن الفاطميين أسقطوا الجزية عن المسيحيين واليهود في مصر، وكان التعايش والمساواة والمواطنة، خاتما بيانه بقوله "هذه حقائق يجب أن نعلمها قبل أن يزور التاريخ وتتوه الحقائق على أيدي أتباع الوهابية السلفية، امتداد الدولة الأموية"، مضيفا "لن ينسى الوهابية السلفية لمصر إرسالها محمد علي حمله لتأديب مؤسسوها، فمازالوا يريدون الثأر من مصر، وإسقاط أزهرها لصالح الإسلام الأموي الوهابي السلفي البدوي الصحراوي".