دبلوماسي أمريكي: هل يدفع السيسي الثمن مثل السادات؟
ساره طارق
الأربعاء، 14 يناير 2015 07:17 م
<p dir="RTL">أكد السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، قدرة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مواجهة الفكر الإسلامي المتطرف في عقر داره، واصفا إياه بـ"المحارب الشجاع في مصر، وأن مبادرته تعد جريئة وخطيرة على حد سواء".</p><p dir="RTL">وأضاف جون في مقاله بصحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، "رئيس أكبر دولة عربية، من حيث عدد السكان، اتخذ خطوات جريئة ومثيرة للجدل، والتي تتطلب دعما على نطاق أوسع من قبل الولايات المتحدة والغرب".</p><p dir="RTL">وأوضح بولتون أن السيسي يسير على خطى الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، مشبها خطابه في جامعة الأزهر، الذي تناول فيه بالنقد الاعتقاد السائد لدى الغرب، حول الإسلام والإرهاب، بسفر السادات إلى القدس عام 1977، معلقا، "حطم عقودا من العزلة والحرب مع إسرائيل، للبحث عن السلام".</p><p dir="RTL">وأضاف السفير الأمريكي السابق، "بعد ذلك بأيام وتحديدا يوم 6 يناير، عشية عيد الميلاد للمسيحيين الأقباط، زار السيسي الكاتدرائية في مصر، وهو ظهور غير مسبوق من قبل رئيس مصري، وحتى الرئيس الأسبق حسني مبارك لم يجرؤ على اتخاذ مثل هذة الخطوة".</p><p dir="RTL">وتساءل الدبلوماسي الأمريكي، "هل سيجعل الإخوان أو الراديكاليون الآخرون السيسي يدفع نفس الثمن، الذي جعلوا السادات يدفعه عام 1981، لوقوفه ضد ما يسمى بالفكر القومي العربي في عصره؟".</p><p dir="RTL">على جانب آخر، أوضح بولتون أن تحركات السيسي، من ناحية الجرأة والمفاجأة، تعد تاريخية وتتطلب من الغرب الاعتراف والدعم، مقارنا بينها وبين خطاب الرئيس أوباما الشهير للعالم الإسلامي في عام 2009، فضلا عن عدد لا يحصى من الخطب الأخرى، التي أثبت فيها أوباما عدم الرغبة في انتقاد الإرهاب، وربطه بمؤشر خطير بالتطرف الديني، ربما خوفا من أن ينظر إليه على أنه يهاجم الإسلام نفسه.</p><p dir="RTL">وأشار السفير إلى "أن الرئيس المصري دمر هذا الاعتقاد الخاطيء، مطالبا بثورة دينية، ما يدل على أن المسلمين الذين يفكرون بوضوح، يفهمون تماما حجم الخطر الذي يشكله هؤلاء الإسلاميون الراديكاليون، والأيديولوجية الدينية التي يتبنوها، إذ يشكلون تهديدا قاتلا للمسلمين أنفسهم".</p><p dir="RTL">واختتم، "السيسي يحاول القيام بما طلبه العديد من الغربيين غير المسلمين أيضا، وهو تحرك المسلمين أنفسهم بحزم، لمنع هؤلاء المتطرفين من التعدي على معتقداتهم الدينية".</p>
لا يفوتك