التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:06 م , بتوقيت القاهرة

السيسي يشارك في قمة الطاقة بالإمارات الأحد المقبل

يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي دولة الإمارات العربية يومي 18 و19 يناير الحالي، وتأتي هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الوثيقة والعميقة التي تجمع بين البلدين على جميع الأصعدة، وستشهد الزيارة أيضا مشاركته في "القمة العالمية لطاقة المستقبل".


وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، "إن زيارة الرئيس إلى دولة الإمارات العربية الشقيقة تشكل مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات، قيادةً وشعباً إزاء مصر، ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو، تنفيذا لتوجيهات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان".


وأوضح يوسف، في بيان اليوم الأربعاء، أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتميز بالخصوصية الفريدة والرسوخ الشديد، حيث تحتل الإمارات، قيادة وشعبا، منزلة خاصة في قلوب المصريين، كما توجد روابط متعددة الأبعاد تجمع بين البلدين والشعبين، لاسيما في ضوء تواجد الجالية المصرية بمختلف أنحاء دولة الإمارات، حيث ساهمت بجهودها في نهضتها التنموية الشاملة التي تثير الإعجاب والتقدير.


وأضاف أن الشعب المصري لا ينسى المواقف التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي، وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولين وإزالة الشوائب التي علقت بهما.


وأشار إلى أن الشعب المصري لن ينسى أيضا مواقف دولة الإمارات المشرفة خلال حرب 6 أكتوبر 1973، فضلا عن دعمها المتواصل لمصر، لاسيما عقب ثورة 30 يونيو، من خلال عمل المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، والذي لا يقتصر على الدعم المادي فقط، وإنما يقوم على إرادة قوية تهدف إلى تنفيذ مشروعات تساهم في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية في مصر.


وسيشارك الرئيس السيسي خلال تلك الزيارة في افتتاح "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، التي تُقام ضمن أسبوع أبو ظبي للاستدامة، تلبية للدعوة الموجهة له من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات.


ولفت المتحدث الرئاسي إلى أن الرئيس السيسي يتفق في الرؤية مع أشقائه في دولة الإمارات حول أهمية الطاقة كعنصر رئيسي لكافة أنشطة التنمية، وأن هذه المرحلة تحتاج إلى تعزيز وضمان أمن الطاقة من خلال اتخاذ مبادرات عملية تشمل تنويع مزيج الطاقة ليضم مختلف مصادر الطاقة المتجددة، ولاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.


ويؤكد الرئيس على اهتمام مصر بقطاع الطاقة وترشيد وتحسين كفاءتها في إطار تنفيذ خططها التنموية الطموحة، كما يؤكد أهمية القمة كفرصة جيدة لمناقشة أفضل السبل لتخطيط مستقبل الطاقة، والعمل على تفعيل الآليات اللازمة لنشر استخدام الطاقات المتجددة ورفع الوعي بترشيد الطاقة، فضلا عن التوجه نحو مستوى أفضل من خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين الأثر البيئي لتوليد الطاقة الكهربائية.


جدير بالذكر أن هذه القمة تُعتبر الحدث الأبرز على مستوى العالم والمنطقة في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، حيث تجمع زعماء الدول وقادة الفكر وصناع القرار والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات المرتبطة بالطاقة المتجددة والتنمية المستدامة، ويتزامن مع القمة اجتماعات الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة والقمة العالمية للمياه وحفل توزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل وغيرها من المؤتمرات والمعارض.