التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:23 ص , بتوقيت القاهرة

"شباب مصر" يكشف تفاصيل وكواليس لقاء السيسي مع الأحزاب

<p style="text-align: justify;">كشف الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر، عن تفاصيل وأسرار اللقاء الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مع المجموعة الثانية من رؤساء الأحزاب اليوم الثلاثاء, خاصة وأن كل رؤساء الأحزاب الذين شاركوا في اللقاء طرحوا وجهات نظرهم في الكثير من القضايا المصيرية.</p><p style="text-align: justify;">أوضح أحمد عبد الهادي أن اللقاء شارك فيه رؤساء 15 حزب سياسى والذين كان من بينهم شباب مصر والجيل الديمقراطى والكرامة والمحافظين والشعب الجمهورى والعربى للعدل والمساواة والسلام الديمقراطى والدستورى الإجتماعى ومصر الحرية.</p><p style="text-align: justify;">وقال إنه بدأ بحديث مصارحة ومكاشفة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكد أن الدولة المصرية تعرضت لضربة غير عادية عام 1967 ومنذ ذلك الحين وهي تتعرض لضربات متتالية وكان يتم تجهيزها للذبح والسقوط قبل ثورة 30 يونيو مباشرة وقد نجح الشعب المصري في إنقاذ دولتهم بطريقة أبهرت العالم وهو يعمل حاليا على إعادة دورها المنوط بها بدعم ومساندة من الشعب المصري نفسه عبر خطط إصلاحية متكاملة، مؤكدا أن سقوط مصر لايعني سقوطها كدولة فقط إنما سقوط العالم بأثره وهو أمر قال السيسي إنه أكده للأمريكان والأوروبيين، لافتا النظر إلى أن سقوط مصر سيعمل على تفريخ مليون داعش في قلب المنطقة والتي ستعمل على إجتياح كل دول العالم بلا إستثناء وهو مايجب أن يحتاط الجميع ويحذر منه.</p><p style="text-align: justify;">وقال عبد الفتاح السيسي فى حديثه إن الوضع قبل ثورة 30يونيو لو استمر على ماهو عليه لمدة شهرين فقط كانت مصر سقطت للأبد، مشيرا إلى أنه ليس حاكما بل هو مواطن مصري يعشق هذا الوطن وتم إستدعاؤه لمهمة عاجلة وهى إنقاذ مصر من السقوط وتفعيل دورها من جديد وإعادتها للطريق الصحيح.</p><p style="text-align: justify;">وقد تحدث رؤساء الأحزاب باستفاضة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وقال أحمد عبد الهادي رئيس حزب شاب مصر، إنه طرح أمام الرئيس مايحدث فى كواليس قرى مصر ونجوعها بخصوص الإستعداد للإنتخابات البرلمانية القادمة والتى وصل فيها تغول سلطة رأس المال إلى مفترق طرق حيث يتم تخصيص مليارات الجنيهات حاليا للإنفاق على دعاية مرشحيين بعينهم فى نفس التوقيت تم إبرام صفقات بين بعض الأحزاب وعناصر إخوانية غير معلومة للسيطرة على البرلمان القادم مؤكدا أنه أبدى تخوفه من سيطرة توجهات وعناصر على البرلمان القادم والتى ستنفذ أجندة تخدم رؤس الأموال التى أتت بها أوالجماعات التى دعمتها . </p><p style="text-align: justify;">وقال إنه كان يتمنى تقسيم الدوائر القديمة إلى دائرتين ليستطيع الشباب المنافسة بقوة فى هذه الإنتخابات بعيدا عن تحكم رأس المال لكن ماحدث من دمج بعض الدوائر قضى على أحلام الشباب فى المنافسة على البرلمان القادم حتى من سيخوض منهم الإنتخابات سيكون مفعول به عبر قوائم يتحكم فيها رجال الأعمال. </p><p style="text-align: justify;">وأوضح عبد الهادى أنه أعلن أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى رفضه المساس بقانون التظاهر الحالى مطالبا رئيس الجمهورية بالإبقاء عليه مؤكدا أنه إذا كان من حق البعض التظاهر فغالبية الشعب المصرى من حقه الحفاظ على وطنه من الفوضى المدبرة.</p><p style="text-align: justify;">وقال رئيس حزب شباب مصر إنه طالب بتفعيل دور مراكز الشباب لتتحول لمراكز فاعلة لتخريج كوادر شابة قادرة على المشاركة في سلطة إتخاذ القرار خلال المرحلة القادمة متهما وزير الشباب بالتقصير في أداء دوره وذكر أن الوزير يتصور أن لقاء بعض الشاب في مكتبه أوعبر معسكرات هو دور الوزارة فقط ناسيا أن هناك شباب مهمل في قلب قرى مصر ونجوعها يعانى الإهمال.</p><p style="text-align: justify;">كما طالب مصر بتحرك على الساحة الدولية داخل شبكة الإنترنت وعبر مواقع التواصل الإجتماعي وقال إن هناك حروب ومعارك تدار حاليا فوق صفحات الفيس بوك وتويتر وجوجل بلاس ترصد لها بعض دول العالم والمنظمات مليارات الدولارات لتدمير دول وتحقيق أهداف وأجندات في مواجهة دول كبرى مثل مصر وهو مايحتم على مصر أن تبدأ في تنفيذ إجراءات فاعلة في هذا الصدد من خلال تشكيل وزارة لشؤون الإنترنت ترصد وتراقب وتحلل كافة المعلومات للإستفادة منها وتقديمها لمراكز العمل الإداري بأجهزة الدولة المختلفة.</p><p style="text-align: justify;">وأضاف أن الرئيس السيسي استمع باهتمام لما طرحه كما رصد وسجل كل ماطرحه كل رؤساء الأحزاب المشاركين في اللقاء، وقال عبد الفتاح السيسي تعليقا على أطروحات الجميع أن مثل هذه اللقاءات لاتأتي لمجرد اللقاء فحسب بل تأتي للإستفادة بوجهات النظر المشاركة لتحليلها وبحثها ودراساتها ووضعها موضع الإهتمام وأن الدور الذي تهتم به الدولة المصرية حاليا جنبا إلى جنب عملية البناء الداخلي هي سرعة إستعادة الشعب المصري لثقتة في نفسه وفي مؤسسات دولته وهو ماجعله يصر على إنهاء مشروع عملاق مثل قناة السويس خلال عام واحد لما له من تأثير غير عادي على ثقة الشعب في دولته وثقته بنفسه وهو أمر يحتم على الدولة في إتخاذ إجراءات إستثنائية بسيطة لتحقيق الأمن والإستقرار في مواجهة المعارك والمخططات التي تدبر ضد إستعادة الدولة لعافيتها ولدورها.</p><p style="text-align: justify;">وقال إن الرئيس السيسي دعا كل رؤساء الأحزاب المشاركين فى اللقاء لتفعيل دورهم فى الشارع المصري وتوعية الشعب المصري بالمخاطر والتحديات التي تواجه الدولة.</p><p style="text-align: justify;">ونقل عن السيسي قوله إن الكثير من أزمات الدولة المصرية ليس سببه فشل مؤسسات الدولة إنما يرجع في المقام الأول للعامل الإقتصادي ونقصان موارد الدولة، وضرب مثالا على ذلك بأزمة إنقطاع الكهرباء التي ظهرت فى الفترة الماضية.</p><p style="text-align: justify;">وتابع أن هذه الأزمة يعود سببها الرئيسي لتهالك شبكة الكهرباء التي كان من المفروض أن يتم تجديدها منذ سنوات طويلة لكن وجراء حالة الإهمال وصلت لمرحلة ضعف وعدم قدرة على أداء دورها ولكي يتم تفعيلها من جديد تحتاج لحوالي 400 مليار جنيه، وهو نفس الأمر في أزمة أنابيب البوتجاز الحالية التي كان سببها سوء الأحوال الجوية التي منعت دخول السفن للموانئ المصرية، مشيرا إلى أنه كان المفروض أن يكون إحتياطي طوارئ لأنابيب الغاز لكي يتم توفير إحتياطي طوارئ لمدة 11 يوما فقط لابد من تدبير حوالي 180 مليار جنيه وهو أمر يصعب تحقيقه في الوقت الراهن.</p><p style="text-align: justify;">وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن كل أزمات مصر في المقام الأول أزمات إقتصادية وهو ماكان يجب أن يطرحه أمام جموع الشعب المصري وأمام الأحزاب لكي يتحمل الجميع دوره لتستطيع مصر الخروج من أزمتها بشكل قوي, وذكر أن أزمات قطاع الصحة والتعليم والنقل وغيرها من القطاعات تعود لنفس السبب أيضا, داعيا لدعم نقاط التلاقي بين الجميع فى هذه المرحلة التى تمر بها مصر وإبعاد شبح الإختلاف لأن وقوف المصريين جميعا صفا واحدا هو إنتصار حقيقى على محاولات كسر إرادة المصريين ومحاولات تدمير مصر.</p><p style="text-align: justify;">وقال أيضاً لرؤساء الأحزاب إن مصر نجحت وعبر الشهور الماضية في قفز كثير من المراحل بعد أن توحدت إرادة الشعب المصري وهو مايجب أن يحدث فى الإنتخابات البرلمانية القادمة، وقال إنه رغم حالة الشتات الحالية فى المشهد السياسى لكن يمكن للشعب المصرى وكل الأحزاب تحقيق قفزة غير عادية فى الإنتخابات والوصول لبرلمان يعبر عن جموع الشعب المصرى بشكل حقيقى.</p><p style="text-align: justify;">وطمأن الرئيس جموع الشعب المصرى بخصوص الحالة العسكرية على الحدود من خلال تصريحات وحديثه مع رؤساء الأحزاب حيث أكد أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر أن الرئيس أكد على أنه رغم تعقد المشهد فى سيناء نظرا لتماس الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل إلا أن القوات المسلحة تعمل جاهدة وبنجاح فى الحفاظ على الحدود هناك وتفريغ المنطقة من الكتل الإرهابية كما أن هناك تأمين قوى لحدود المنطقة الغربية مثلها مثل حدود مصر ناحية حلايب وشلاتين ومرسى مطروح.</p><p style="text-align: justify;">وقال السيسى إنه لايدعم قائمة بعينها فى الإنتخابات البرلمانية القادمة لكنه مستعد لدعم قائمة موحدة تتفق عليها جميع الأحزاب وسيطالب الشعب المصرى بدعمها.</p><p style="text-align: justify;">وفى نهاية حديثه طمأن جميع الأحزاب المصرية بأنه سيبحث آلية للتواصل مع قياداتها بصفة مستمرة لما فيه خير وصالح الوطن.</p>