<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وصف الباحث في الدراسات الأمنية والإستراتيجية المغربية، عبدالرحيم المنار السليمي، اليوم الثلاثاء، قرار مقاطعة المغرب مسيرة "شارلي إيبدو" بـ"الشجاع"، مشيرا إلى أن المغرب اكتفى بتقديم وزير خارجيته صلاح الدين مزوار لتقديم التعزية للرئيس الفرنسي في مقر الرئاسة<span dir="LTR">.</span></span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وقال السليمي إن المغرب كان يهدف من عدم المشاركة للتأكيد على مجموعة رسائل، منها أن الملك، بصفته أمير المؤمنين، -وفق قوله-  لا يمكن أن يقبل المشاركة في مسيرة ترفع فيها رسوم مسيئة لجد أمير المؤمنين النبي محمد. </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأضاف: المغرب رفض البحث عن "صك" براءة، خاصة وأن العديد من المنابر الغربية تعاملت مع المسلمين كمتهمين في أحداث باريس الإرهابية، مشيرا إلى أن المغرب كان تضامنه حضاريا، وهدفه التنديد بخطر مشترك يهدد المسلمين قبل أصحاب الديانات الأخرى.   </span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وتابع: المغرب مارس بهذا الموقف الولاية والنيابة في محيطه الإقليمي على دول فيها فراغ ديني، لم تقدر على مجابهة الإساءة للرسول، كما أنه ساهم في دعم روحي ونفسي للجاليات المسلمة في كل بقاع العالم.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وأضاف: للمغرب القدرة على مساعدة فرنسا على محاربة التطرف، فباريس باتت مشتلا لمتطرفين متشددين لن تستطيع فرنسا العلمانية الحد من تطرفهم.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="font-size:18px;">وتابع: يمد المغرب يده إلى دول أخرى في الجوار، تعاني فراغا دينيا، خاصة الجزائر. مشيرا إلى أن الجزائر لا تزل تحمل الحقد لفرنسا، لأن الجيل الحاكم لم يتغيّر منذ الاستقلال، مدللا على صحة كلامه بالإشارة إلى أن المتهمين في الهجوم على صحيفة شارلي إبدو "حياة بومدين" و"سعيد وشريف كواشي" من أصول جزائرية.</span></p>