سيناتور أمريكي: ثورة السيسي الدينية جرس إنذار لواشنطن
زياد مكي
الثلاثاء، 13 يناير 2015 01:50 م
<p dir="RTL">وجه السيناتور الأمريكي، تيد كروز، في مقال نشرته مجلة "تايم" الأمريكية، اليوم الإثنين، التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعوته لمؤسسة الأزهر لتجديد خطابها الديني، واصفا الدعوة بـ"البالغة الأهمية" لما تعنيه من طرح تحدٍ أمام المسلمين في مواجهة ما يحدث باسم عقيدتهم، على يد من يسيؤون فهم الإسلام ويرتكبون باسمه جرائم ضد الإنسانية.</p><p dir="RTL">وقال كروز إن دعوة السيسي جاءت جرس إنذار للولايات المتحدة، التي يتعين عليها السعي للمزيد من التنسيق مع حلفائها، لمواجهة خطر الإرهاب، وفض تحالفها مع أي دولة تدعم الإرهاب، إضافة إلى تشجيع الدول الإسلامية مثل مصر والسعودية على الانضمام للتحالف الأمريكي.</p><p dir="RTL">وأكد السيناتور الأمريكي ضرورة أن تثبت الولايات المتحدة للإسلاميين المتشددين أن هجمات باريس لن تمر عليها مرور الكرام، على أمل أن يتركها الإرهابيون وشأنها، داعيا واشنطن إلى تعقب كل من شارك في الحادث بصفتها الدولة القائدة في مجال مكافحة الإرهاب.</p><p dir="RTL">واستهجن الكاتب موقف الرئيس الأمريكي، وعدم مشاركته في مسيرة قادة العالم بباريس، للتنديد بالهجمات الأخيرة التي وقعت في فرنسا، قائلا إن غياب واشنطن عن المسيرة التي ضمت أكثر من 40 رئيسا ورئيس وزراء من جميع أنحاء العالم، يشير إلى فقدان الولايات المتحدة دورها القيادي على المسرح العالمي، وهو أمر يراه الكاتب في غاية الخطورة، إذ إنه يرى هجمات باريس هجمة على القيم والمبادئ التي تؤمن بها الولايات المتحدة، وهي نفس مبادئ الجمهورية الفرنسية.</p><p dir="RTL">ونوّه كروز بأن سبب كراهية الإرهابيين للعالم الغربي، يتمثل في الحريات التي يقدسها الغرب، مثل حرية العقيدة والرأي والتصويت في الانتخابات، وبحسب الكاتب، فإن هذه الحريات كابوس يطبق على صدور الإرهابيين، ما يدفعهم للتضحية بأرواحهم في مقابل مهاجمتها، وإخضاع رجل الشارع في الغرب للانصياع لفهمهم الخاطئ للإسلام.</p><p dir="RTL">وأوضح أن الوضع الحالي يحمل خيارين للولايات المتحدة والغرب، إما مواجهة المتشددين والدفاع عن الحريات، وإما الاستمرار في النظر لتلك الهجمات على أنها هجمات فردية، يمكن تجنبها بالتوقف عن استفزاز المتشددين، وهو الخيار الذي يصفه كروز بالفاشل، والذي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع.</p><p dir="RTL">وشدد السيناتور الأمريكي على ضرورة التعامل مع الهجمات الأخيرة من منطلق أن المسؤولية في تلك الهجمات لا تقع على أي شخص أو دولة، ولكنها تقع على مرتكبيها فقط.</p>
لا يفوتك