بعد حادث انفجار عبوة ناسفة في وجه خبير المفرقعات الشهيد ضياء فتحي فتوح، أمام قسم الطالبية، التي أودت بحياته وحولته إلي أشلاء متفرقة.. "دوت مصر" يستعرض مع القراء القصة الكاملة لحياة ضابط المفرقعات قبل وفاته، وما هي النصائح التي قدمها له والده عند دخوله جهاز المفرقعات؟

نبأ الوفاة

عن علمها بنبأ وفاته، تقول نجاة إنها تلقت مكالمة هاتفية من أحد أقاربها يقول لها "هو ده ضياء اللي على التلفزيون"، فلم تصدق الأم خبر وفاته، إلا بعد أن ذهبت إلى موقع الانفجار الذي أودى بحياته أمام قسم شرطة الطالبية بمنطقة الهرم، بعد ساعتين من وفاته.

في تلك اللحظة، تذكرت الأم ربها، فلم تصرخ في الشارع للتعبير عن حزنها، ولكنها تذكرت الآية القرأنية "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإن إليه راجعون"، وقالت " اللهم إني استودعت ابني عندك في جنة الخلد"، هكذا حكت.

طيبة قلب الشهيد

تقول خالة "ضياء":  "عندما كان يأتي للمنزل لتناول الغذاء كان يرفض تناول أي طعام قبل أن يأكل المجند الذي قام بتوصيله، ومصر ستظل آمنة رغم أنف الحاقدين، القرآن قال" ادْخُلُــوا مِصْرَ إِنْ شَــاءَ اللَّهُ آمِنِيـنَ"، ليه ولادنا بتموت بالطريقه اللي شاهدنا فيها انفجار القنبلة؟ الإنسان له آدمية في جميع بلدان العالم".

عيد الميلاد قبل وفاته بيومين

حصل "دوت مصر" علي فيديو لـعيد ميلاد الشهيد ضياء فتحي قبل أن يستشهد في حادث قنبلة قسم الطالبية.. فهي لحظات ستظل عالقة في أذهان أسرة الشهيد النقيب ضياء فتحي، والذي لقي مصرعه أثناء تفكيك جسم غريب بجوار قسم شرطة الطالبية بالجيزة، وهو يداعب طفلته "سيلن"، والتي تبلغ من العمر 7 شهور فقط، أثناء احتفاله بآخر عيد ميلاد له قبل يومين من وفاته.

الرضا بالقضاء

رصدت عدسة "دوت مصر" لحظة فرحة الرائد "فتحي" بقضاء ربنا مؤكدًا بعبارة "إنا لله وإنا إليه راجعون"،  قائلا: "ياريت ربنا يلهمني الصبر"، مؤكدا للمرة الثانية أنه راض بقضاء الله، حيث توسل أمام الله بدعائه  "يارب أنا عايز أرضى بالقضاء عن يقين، ويصبرني على القضاء".

وعن نصيحتة لـ "ضياء" قبل دخوله لجهاز المفرقعات، قال: "ياما نصحته قبل دخوله للمفرقعات، أنه لازم يتعامل بحظر شديد، لأن السلاح ده خاين لصاحبه في أي وقت، ونصحه باستخدام الطرق الفنية الحديثة في تفكيك العبوات الناسفة".