"لوفيجارو" تنتقد غياب التمثيل العربي المشرف بمسيرة باريس
علقت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على مشاركة الدول العربية في المسيرة الدولية في باريس بخصوص أحداث الإرهاب التي تشهدها فرنسا خلال الأيام الأخيرة، بالقول إن قطر والسعودية والمغرب قدموا دعما متحفظا لفرنسا ردا على الأحداث لإرهابية التي شهدتها خلال الأيام الأخيرة.
وعلى عكس الدول العربية الأخرى مثل الإمارات والإردن وتونس، قرر وزير الخارجية المغربي عدم المشاركة في مسيرة الجمهورية أمس الأحد، كما اكتفت السعودية وقطر بتمثيلها بواسطة مسؤول من الدرجة الثانية: "أخو الأمير الشيخ تميم بن حمد الثاني، ونزار المدني الرجل الثاني في الخارجية السعودية".
وعلى الرغم من أن السعودية وقطر شركاء نشطين لباريس في العديد من الملفات الدبلوماسية منها التمرد السوري وتوافق الأطراف الثلاثة على رحيل بشار الأسد، كذلك الملف النووي الإيراني ورغبتهم في منع طهران من تملك قنبلة نووية، فإن تمثيلهم في هذه المسيرة كان ضعيفا.
أما المغرب، فقد اكتفى وزير الخارجية صلاح الدين مزوار تقديم تعازيه صباح الأحد إلى الرئاسة الفرنسية، لكنه لم يشارك في المسيرة "نتيجة وجود رسوم مهينة"، وفق ما ذكره مصدر رسمي.
الوضع يختلف بالنسبة للإمارات العربية، فقبل المسيرة بيوم، أعلن وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، مشاركته، أما القطريين والسعوديين فعلى النقيض يبدو مختلفين مع فرنسا بسبب الرسومات الساخرة لشارلي إبدو.
ويوضح خبير فرنسي في شؤون الخليج: "السبب في مسألة الكاريكاتير التي تتركز حولها الاتهامات ضد فرنسا، فأغلبية هذه الشعوب وهابية بشدة، أي موالية لتوجه متشدد لا يسامح إهانة الرسول، لذا فإنه من الصعب على قاداتهم الظهور في باريس".