"لن يكون أغلى علينا من مصاب رسول الله في وفاة ابنه إبراهيم، ضياء مش خسارة في مصر، وإحنا احتسبناه عند الله من الشهداء، أعمالنا لن تدخلنا الجنة، وضياء سيكون شفيعنا عند الله، لأن الشهيد يشفع لأهله".. هكذا تحدثت خالة النقيب ضياء فتحى شهيد انفجار قنبلة أمام قسم الطالبية.

وأضافت خالته "ضياء أغلى من ابني، كان طيباً لدرجة أن جميع زملائه في العمل في جميع الإدارات التي عمل بها يتصلون به دائماً، حتى العساكر الذين أدوا الخدمة معه وخرجوا من الجيش يتصلون به بين الحين والآخر، وكان يعامل الجنود مثل أشقائه، وفي إحدى المرات رفض أحد المجندين المكلف بالعمل معه أن ينتقل لتأدية باقي خدمه في محافظته من حبه للشهيد رحمة الله عليه".

وتكمل خالته "عندما كان يأتي للمنزل لتناول الغذاء كان يرفض تناول أي طعام قبل أن يأكل المجند الذي قام بتوصيله، ومصر ستظل آمنة رغم أنف الحاقدين، القرآن قال" ادْخُلُــوا مِصْرَ إِنْ شَــاءَ اللَّهُ آمِنِيـنَ"، ليه ولادنا بتموت بالطريقه اللي شاهدنا فيها انفجار القنبلة؟ الإنسان له آدمية في جميع بلدان العالم".

وتضيف خالة الشهيد في النهاية "فقدنا زهرة العمر، لا أجد كلاما أتحدث به عنه، لو كنا نعلم أن ضياء سيموت بتلك الطريقه كنا رفضنا دخوله كلية الشرطة"، وتتوقف لتضيف "ربنا يرزق الرئيس السيسي البطانة الصالحة التي تعينه على مايحدث الآن في مصر، وما يتعرض له شباب مصر بسبب الإرهاب".

وتنهي حديثها قائلة "كان عارف إنه هيموت، قال لى قبل وفاته بيوم أنا هعمل بيزنس جديد، وفي النهاية هو عمل بيزنس مع ربنا". يغُلبها البكاء ثم تتوقف وهي تدعو "اللهم انتقم منهم، اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر، احرق قلوبهم كما حرقوا قلوبنا، من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، لماذا قتل بتلك الطريقه؟ شاهدته فى المنام وهو يرتدي ثيابا بيضاء، يقف وهو ساكت، ناديت عليه ولكنه لم يرد وابتسم وغادر المنزل، ضباط الشرطة الآن بيموتوا زي العصافير، اللي بيقتل ولادنا مش اليهود، ولكن اللي بيقتل ولادنا مسلمين، وفي يدههم مدافع وسلاح يقتلون به شبابا من أمة الرسول، نفسي أنتقم ممن تسبب في وفاة ابننا وجعل المنزل كله سواد".

فيديو| آخر أعياد ميلاد الشهيد ضياء ضابط المفرقعات?

فيديو| والدة ضابط الطالبية: ابني مات مرتين?