المتحدث باسم الشيعة: الوهابية وراء حادث "شارلي إبدو"
وصف المتحدث باسم الشيعة في مصر، أحمد راسم النفيس، الحوادث الإرهابية في فرنسا واليمن ولبنان، بأنها "حرب عالمية يشنها الإرهاب الوهابي ضد كل من يعتبرهم كفارا، وعلى رأسهم الشيعة".
وقال النفيس في بيان له، اليوم الأحد: "لا نرى جديدا في مجزرة شارلي إبدو، فمثلها وأبشع منها عشرات المرات، يحدث يوميا في عالمنا الإسلامي دون أن يثير ذلك أي ضجة ولا ردات فعل، ولا من يحزنون أو يستنكرون".
واعتبر "أن الأزمة عميقة ومتجذرة، فالغرب المتصهين هو من دعم قيام الوهابية في جزيرة العرب قبل أكثر من قرن، مضيفا أن الغرب ما زال يرى أن الوهابية هي سلاحه الأقوى في مواجهة النزوع العربي والإسلامي نحو التحرر والعتق من هيمنة الغرب على مصيره ومقدراته"، بحسب البيان.
واستشهد المتحدث باسم الشيعة، بأنه بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، قامت الصحافة الغربية برصد ظاهرة التمدد والتمويل الوهابي في أوروبا وأمريكا، وصدرت وقتها تقارير قدرت حجم الإنفاق لنشر الوهابية بـ75 مليار دولار، قائلا: "كان هذا قبل 10 أعوام من الآن، وقبل أن تقوم تلك الحركات الوهابية بشن حروبها العالمية، ونعتقد نحن أن هذا الرقم قد تجاوز ضعف هذا المبلغ المشار إليه، والذي أنفق فقط على تأسيس قاعدة الانطلاق الوهابي، فما بالك بنفقات شراء السلاح وتمويل المقاتلين".
واختتم بيانه بقوله: "لم يعد بوسع النظام الوهابي ولا أمريكا ولا أوروبا التراجع الطوعي الآن وهي في منتصف الطريق، ولن يتخذ الغرب المتغطرس قرارات حقيقية لمواجهة الإرهاب أو الاعتراف بأن مشاريعه قد فشلت، وأنها ستعود عليهم مثلما عادت علينا بالخراب والدمار، أما من ناحيتنا فنحن لا نرى أملا لخروج هذه الأمة من الكارثة التي لحقت بها سوى إنهاء هذه الدولة الإرهابية التي تصر على إنفاق الأموال ببذخ على كل ما هو تخريب وقتل ودمار".