استخباراتي فرنسي: فشلنا لعدم تعاوننا مع المخابرات المصرية
ربط المدير السابق لوكالة الأمن الدخلي الفرنسي برنار سكوارسيني، بين فشل الاستخبارات الفرنسية في مواجهة الجهاديين على أراضيها وبين فقدانها للتعاون مع الاستخبارات المصرية والتونسية والليبية.
وأوضح برنار سكوارسيني، في تصريحات خاصة لصحيفة "لوموند"، أن الاستخبارات الفرنسية فقدت التعاون مع الاستخبارات الخارجية في الدول المهمة بعد انطلاق الربيع العربي، قائلا: "مرة واحدة، أصبح لم يعد لدينا اتصال مع نظرائنا التونسيين والليبيين أو المصريين ثم السوريين، نتج عن ذلك انخفاض رؤيتنا".
وأشار إلى أنه من الأزمات الأخرى التي تعاني منها الاستخبارات الفرنسية هو ضعف التعاون بين أجهزتها الأمنية "بعد محاولة اعتداء جمال بغال على سفارة الولايات المتحدة في باريس في 2011، الأمر الذي جعل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تأتي إلى فرنسا لتجميع المواد التي تحتفظ بها الاجهزة الاستخباراتية الفرنسية الثلاثة وهم هيئة مكافحة التجسس والاستخبارات العامة والإدارة العامة للامن الخارجي، قبل هذا الحادث، كانت كل هيئة تحتفظ بمعلوماتها لنفسها"، يوضح برنار سكوارسيني.
وأكد مسؤول كبير في مجال الأمن والاستخبارات الفرنسية–لم تذكر صحيفة "لوموند" اسمه - أنه حينما لا يكون هناك نشاطات خاصة خلال فترة زمنية معينة فإن تكثيف عمل الاستخبارات ينخفض وينتقل إلى شيء أخر، لكن هذا لا يمنع أن الاستخبارات تتعامل مع الأجيال الجهادية.
ويبرر المسؤول عدم تركيز الاستخبارات مع الجهاديين القدامى بالقول إنهم يعرفون القضاء وجربوا العيش تحت "الرادار"، غير أن الاستخبارات الفرنسية قد تركت ملف شريف كواشي وأميدي كوليبالي دون أن تضع في اعتبارها التجاوزات التي ارتكبها الجهاديين في السجن وتحولهما بعد ذلك إلى تعصب أكثر من ذي قبل.