التوقيت الخميس، 21 نوفمبر 2024
التوقيت 11:55 م , بتوقيت القاهرة

"جولف نيوز": فنادق دبي المستفيد الوحيد من الربيع العربي

على الرغم من عدم وجود عروض حقيقية  للبيع، يبدو أن هناك إقبال كبير من جانب المستثمرين في إمارة دبي على شراء الفنادق، بحسب ما ذكرت صحيفة "جولف نيوز" الإماراتية، موضحة أن فندق موفنبيك كان آخر الفنادق التي تم بيعها أخيرا من قبل شركة المملكة للاستثمارات الفندقية إلى أحد الشركات الإماراتية مقابل 95 مليون دولار.


ويقول الخبير العقاري بمركز الاستشارات العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يوسف وهبة، إن عمليات البيع الفندقية شهدت زيادة غير مسبوقة خلال الثمانية عشر شهرا الماضية، نظرا لقوة سوق الفنادق بدبي خلال السنوات الماضية، موضحا أن صناعة الضيافة شهدت رواجا كبيرا خلال عامي 2013 و2014.


وشدد وهبة على أن صناعة الفنادق ربما شهدت انخفاضا كبيرا في جميع دول المنطقة خلال الأعوام الماضية، ربما بسبب حالة عدم الاستقرار التي ترتبت على ثورات الربيع العربي، إلا أن فنادق دبي حققت استفادة كبيرة من ذلك، ما يعد السبب الرئيسي في رواج تلك الصناعة أخيرا بصورة كبيرة.


وأوضحت الصحيفة الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن سوق الفنادق بالإمارة شهد رواجا كبيرا خلال السنتين الماضيتين، وأن معدلات الإشغال لم تقل عن 80%، على الرغم من دخول الفنادق الجديدة والشقق الفندقية خط المنافسة خلال تلك الفترة، بعدما قدمت أربعة آلاف غرفة إضافية.


إلا أنه رغم ذلك يبقى افتقاد عنصر الشفافية أحد أهم التحديات التي تواجهها سوق الفنادق، بحسب الصحيفة الإماراتية، خصوصا أنها قد تؤثر سلبا على الصناعة خلال الأيام المقبلة.


وهنا يوضح رئيس قسم الأبحاث والاستشارات بشركة "سي بي أر إي" العالمية، مات جرين، أنه قد توجد صفقات يتم إجراؤها خلف الأبواب المغلقة، فيما يخص بيع الفنادق، بالتالي لم يتم الإعلان عنها للجمهور، وهو الأمر الذي ربما يثير الشكوك في هذا الصدد.


أضاف أن التحدي الآخر هو أن قطاعا كبيرا من أصحاب الفنادق ربما يعاني من حالة من الارتباك نظرا لشعورهم بأنهم من أرباب مهنة الفندقة وليسوا تجارا، موضحا أن هناك العديد ممن يرغبون في الشراء، إلا أنهم لا يستطيعون التواصل مع من يمكنهم البيع.


وأوضح أن العام الجديد سيشهد إقبالا متزايدا على الاستثمارات الفندقية، في ظل الانهيار الذي تشهده أسواق النفط، موضحا أن الأمر ربما لا يقتصر على الإمارات، إنما قد يمتد إلى باقي دول مجلس التعاون الخليجي.