خبير أمني: صحفيا تونس لايزالا على قيد الحياة وبصحة جيدة
أكدت مصادر أمنية ليبية مطلعة، مساء أمس الجمعة، أن الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، مازالا على قيد الحياة، وهما بصحة جيدة، مشيرة إلى وجود اتصالات لفك أسرهما في الأيام القادمة، وذلك بحسب صحيفة "الشروق" التونسية، اليوم السبت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية أخرى تابعة للمنطقة الشرقية التي تخضع لقوات الكرامة التابعة اللواء خليفة حفتر نفس الشيء، وأن الميليشيات التي تحتجز الشورابي والقطاري سمعت بالخبر عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.
وقال خبير أمني ليبي، رفض ذكر اسمه، لـ "الشروق" إن ما حصل خلال 24 ساعة الأخيرة بشأن إعدام الصحفيين لا يعدو أن يكون صراعا سياسيا بين القوى التي تتقاسم ليبيا، قوات حفتر من جهة، وقوات فجر ليبيا في المنطقة الغربية من جهة أخرى.
وأضاف الخبير الأمني: "كل طرف يريد توريط الآخر في محاولة لخلق عزلة سياسية، فقوات فجر ليبيا تريد أن تبين أن المنطقة الشرقية التي تخضع لسيطرة اللواء حفتر غير آمنة، وغير قادرة على ضبط الأمور الأمنية، فيما يحاول حفتر الضغط على قوات فجر ليبيا بالدفع لتوتر الأوضاع مع تونس، وهو ما يعني عزلها بالكامل، لاسيما مع استهداف المتواصل للطيران الحربي لقوات حفتر على كل من مطاري معيتيقة بالعاصمة طرابلس، ومطار مصراتة بشكل شبه يومي.
وأوضح الخبير، أن الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، هما حاليا في منطقة برقة التي تخضع لقوات رئيس حرس المنشآت النفطية إبراهيم الجضران، الذي يشن حربا شرسة ضد قوات فجر ليبيا، والتي تسعى إلى إعادة السيطرة على الموانئ النفطية في كامل الهلال النفطي الليبي، تحت عملية عسكرية أطلقت عليها عملية "الشروق".
واستبعد كثيرا أن يقدم إبراهيم الجضران، على إعدام الصحفيين التونسيين لعدة اعتبارات سياسية وأمنية، تؤدي إلى إضعافه أمنيا وتعزله سياسيا، وفي سياق متصل وفي تطورات نوعية لمجرى العمليات العسكرية في ليبيا شهدت صباح أمس العاصمة طرابلس هجوما مسلحا على مبنى قناة "النبأ" الفضائية في منطقة زناتة في قلب العاصمة طرابلس.