التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 06:24 م , بتوقيت القاهرة

تشييع جثمان شهيد الشرطة بالفيوم إلى مثواه الأخير

شيع الآلاف من أبناء محافظة الفيوم جنازة الشهيد أمين الشرطة بقطاع الأمن الوطني، علاء عبد الحميد الذي لقى مصرعه أمس عقب خروجه من تأدية امتحانه بكلية الحقوق بمركز التعليم المفتوح بجامعة الفيوم، بعدما أمطره مجهولون بوابل من الرصاص، وأصابوه بـ3 رصاصات فى الصدر والبطن أودت بحياته.



وتقدم الجنازة التي شيعت بمسجد فاطمة إلياس بمدينة الفيوم، مدير أمن الفيوم، اللواء الشافعي محمد حسن، والسكرتير العام المساعد للمحافظة، اللواء خالد جبرتي، وعدد من القيادات التنفيية والشعبية وأهالي الشهيد وأهل قريته.


وانطلق جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه بقرية برانى التابعة لمركز يوسف الصديق تمهيدا لدفنه في مقابر العائلة، وسط ترديد المئات الهتافات المناوئة لجماعة الإخوان.


 


وأكد مدير الأمن أنه لن يترك حق الشهيد، خاصة وأنه كان مثالا لرجل الشرطة المنضبط الذى يعرف واجباته جيدا، مؤكدا أنه سيتم تعيين زوجة الشهيد في إحدى الوظائف ورعاية أسرته على أكمل وجه.


وقال سمير عبد الحميد شقيق الشهيد إن شقيه له ثلاثة أبناء هم رنا 8 سنوات ، ومحمد 6 سنوات ، وعبد الله عامان  ، مشيرا إلى أن شقيقه على درجة عالية من الأخلاق ولم تكن له أي خلافات مع أحد ومشهود له بالكفاءة في العمل .


وأشار إلى أن شقيقه كان طموحا ويرغب في التخرج من كلية الحقوق ؛ حتى تتم ترقيته لرتبة ملازم على الرغم من أن سنة كان 42 سنة وكان في الفرقة الثالثة بكلية الحقوق.


وطالب أجهزة الدولة بالقصاص لشقيقه من القتلة قائلا " لن نترك حقك يا علاء مهما حدث ".


 


وقال سمير الشقيق الثاني للشهيد ويعمل مدير مدرسة إنه لن يترك حق شقيقه مهما كلفهم الأمر ، مشيرا إلى أن يد الغدر والإرهاب طالت علاء المشهود له بالخلق الحسن ، لافتا إلى أن أهل القرية والقرى المجاورة يسيطر عليهم الحزن على ما حدث لشقيقه ، ولن يتركوا حقه مهما كلفهم الأمر.


 


فيما قالت فوزية عبد الحميد عمه الشهيد والتي لم تتمالك نفسها من البكاء وتتمتم بكلمات قائلة " حسبى الله ونعم الوكيل ".


 


وقالت طاهرة صالح أحمد يونس خالة الشهيد إنه كان بارا بأهله وبها ولم يتسبب في أي مشكلة في يوم من الأيام ، بل كان دائما يحل مشاكل أهالي القرية والقرى المجاورة ، متسائلة عن ذنب أطفاله الصغار فميما حدث لأبيهم.


 


وأشار شوبك براني عم الشهيد إلى أن الشهيد كان مثالا لأمين الشرطة المنضبط وكان يقوم بحل مشاكل المواطنين، ولم يستغل سلطته يوما ما، بل كان يقدم الخدمات لأهالي قريته قدر استطاعته.


 


وكشفت أجهزة الأمن بالمحافظة، عن ملابسات الحادث، وتبين أن أمين الشرطة، تعرض للقتل على أيدى مجهولين يستقلان دراجة بخارية، خلال استقلاله سيارة أجرة رقم 2123 ف ب د، بموقف عشوائى بحي كيمان فارس بمدينة الفيوم، متوجها إلى مركز أبشواي في رحلة عودته إلى منزله بقرية المشرك قبلى بمركز يوسف الصديق، بعد الانتهاء من امتحانه بكلية الحقوق ببرنامج التعليم المفتوح بجامعة الفيوم.


 


وأوضحت أجهزة الأمن، أن الإرهابيين أطلقا الأعيرة النارية صوب أمين الشرطة، داخل السيارة، وفرا هاربين؛ ما أدى لإصابته بثلاث طلقات نارية في الصدر والبطن، وتم نقله إلى مستشفى جامعة الفيوم، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد محاولات من الأطباء لإسعافه، متأثرا بإصابته.


وقررت أجهزة الأمن تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع الأمن الوطنى والأمن العام، للتوصل إلى الجناة.