رئيس حكومة ليبيا: المسلحون مسيطرون على المؤسسات بطرابلس
قال رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا، عبد الله الثني، اليوم الجمعة، إن حكومته تعمل في ظروف صعبة، مشيرا إلى أن أغلب مؤسسات الدولة جرت السيطرة عليها من قبل الجماعات المسلحة في العاصمة طرابلس بما في ذلك مقرات الحكومة والأرشيف الخاص بها.
ونفى الثني، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أن يكون بصدد مغادرة موقعه على رأس الحكومة التي يترأسها منذ مارس/آذار من العام الماضي، معتبرا أن منصب رئيس الوزراء في ليبيا مغرم وليس مغنما.
وقال الثني: "عندما أشعر بأنني لم أعد قادرا على الإيفاء بمتطلبات هذا المنصب، سأغادر لأمنح المجال لغيري"، مضيفا بأن مجلس النواب هو الذي يكلف رئيس مجلس الوزراء بهذه المسؤولية، وهو الذي بإمكانه أن يعفيه إذا كانت هناك أسباب قوية لذلك.
وعن الوضع الاقتصادي لليبيا، قال الثني إنه شبه منهار خاصة مع اتساع رقعة المواجهات مع الجماعات المسلحة، وتدني إنتاج النفط الذي تزامن مع انخفاض أسعاره عالميا مما قلل من إيرادات الدولة.
وعن رأيه حول من يعطل عمل الحكومة، قال الثني إن الظروف العامة التي تمر بها البلاد من اقتتال وتهجير وصراعات أيديولوجية، ورغبة كل طرف في فرض رؤيته بالقوة تثقل كاهل الحكومة وتشل حركتها.
وتابع: "فرغم ذلك فالحكومة تعمل وتحاول أن تنجز واقعا على الأرض، وتحاول الوفاء بالتزاماتها، خصوصا أنها حكومة كل الليبيين ومعترف بها دوليا، والأمر يحتاج إلى مزيد من الصبر".
وأشار الثني إلى أن إحدى أولويات هذه الحكومة هي إعادة بناء الجيش، ودعا المواطنين إلى التحلي بمزيد من الصبر والالتحام مع حكومته الشرعية لتسير بالبلاد إلى الأمام.
وبشأن زيارته الأخيرة للسودان، قال الثني: "تباحثنا مع الجانب السوداني حول مختلف القضايا، وما لمسته من الأشقاء في السودان هو حرصهم الشديد على أمن ليبيا واستقرارها، وأبدوا استعدادهم للمساهمة في إنجاح أي حوار وطني ينقذ ليبيا من الأوضاع الصعبة التي تمر بها، كما نفوا أي دعم للجماعات المسلحة".