رام الله تقاوم العاصفة "هدى" بالسحلب
تكومت الثلوج وأغلقت الطرقات في رام الله خلال دقائق، اليوم الخميس، رغم أن الجرافات عملت منذ الصباح على إزالة الثلوج المتراكمة، وفقا لما ذكرته قناة "العربية".
أطراف المدينة بدت مقفرة، إلا من مجموعة شبان يفرون وعلى أكتافهم أكياس خبز، وآخر جاء يختبر قوة سيارته في الثلج غير آبه بالمخاطر، ويقول شاب فلسطيني: "أنا بحب الثلج كثير وجاي اتسلا".
يبدو أن للثلج مفعول السحر، فرغم برودته الشديدة فإنه قادر على إدخال الدفء والسعادة إلى القلب. وما أسعد أن تتعثر بكأس شاي أو سحلب دافئ من "عربة محمود"، بائع المشروبات، وسط أكوام الثلج.
إضافة للمعارك السلمية التي تنشب عادة بين الفتية مع قدوم الزائر الأبيض، تدب روح التعاون بين الناس، فتجد مجموعة من سائقي سيارات الدفع الرباعي يتطوعون في تلك العاصفة لإغاثة كل محتاج.
رجال الشرطة والدفاع المدني والجهات الرسمية المختصة بذلوا جهودا لإغاثة الناس الذين علقوا في الثلج، فالعاصفة وصلت وقت الظهيرة، وكانت الأسواق تعج بالناس، ما تسبب بعشرات حوادث الانزلاق، قبل أن يعود الجميع إلى بيته، ليستمتع بمعطف أبيض، تقول الأرصاد الجوية إنه سيستمر حتى الأحد المقبل.