استهزؤا بنبي الإسلام.. فتعرف على نهايتهم
لما أمر الله عز وجل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بالجهر بالدعوة، استهزأ به خمسة من القرشيين، فأنزل الله: "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ* إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ" (الحجر: 94- 95)، فماذا حدث مع هؤلاء الخمسة؟.
حسب ما جاء في سيرة ابن هشام وتاريخ الإسلام للذهبي والبداية والنهاية لابن كثير، فإن الله ابتلى كل منهم بمرض أو ابتلاء شديد أدى إلى موته في النهاية، وإليك ما حدث معهم:
- الأسود بن المطلب وشهرته أبو زمعة، وقد كفاه الله أمره بأن مات ولده الوحيد فذهب بصره وأصيب باكتئاب.
- الأسود بن عبد يغوث ابن خال رسول الله، وقد كفاه الله أمره بأن استسقى بطنه فمات.
- الوليد بن المغيرة، وقد كفاه الله أمره بأن انتفض جرح بقدمه كان قد أصابه منذ عامين حتى مات.
- الحارث بن الطلاطلة، وقد كفاه الله أمره بأن احتمض رأسه قيحًا فقتله.
- العاص بن وائل بن هشام، والد عمرو بن العاص، وقد كفاه الله أمره بأن خرج على حمار له فأسرع به فألقاه فوق شجرة بها شوك فمات.
اجتماع كبار قريش
جاء في تاريخ الأمم للطبري وتاريخ الإسلام للذهبي والسيرة النبوية لأبي العزائم أن أشراف قريش اجتمعوا يومًا فى الحِجْرِ، وكان على رأسهم أبو جهل، فقالوا: لا يجب أن نصبرَ على هذا الرجل قط، فبينما هم كذلك إذ طلع رسول الله فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مر بهم طائفا فغمزوه ببعض القول، وفعلوا ذلك ثانية، وفي الثالثة وقف وقال: أتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفسى بيده لقد جئتكم بالذبح.. فجلسوا كأن على رءوسهم الطير.
فكفاه الله- حسبما جاء في كتب السيرة والتاريخ- بأن من جلسوا في حجر إسماعيل قتلوا جميعا في غزوة بدر، ومن هذه المواقف رأى علماء المسلمين أن عقوبة من يسيء للنبي تأتي من قبل الله عز وجل تحقيقا لما ذكرته الآية.