التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:55 ص , بتوقيت القاهرة

سياسيون: هجوم "إبدو" أساء للإسلام أكثر من الرسوم

أدان سياسيون الحادث الذي تعرضت له مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية، معتبرين أن الجماعات المتطرفة أساءت للإسلام أكثر من الرسوم التي سبق أن نشرتها المجلة. وقالت إيمان المهدي المتحدثة الإعلامية لحزب الحركة الشعبية "تمرد" تحت التأسيس إن "داعش تتستر وراء معتقدات زائفة باسم الدين لإشعال فتنة طائفية، وكما ندين الرسوم المسيئة فكذلك ندين الهجوم الإرهابي على الصحفيين". وقالت لــ"دوت مصر" إنها تستنكر محاولات زرع فتنة طائفية تحت مسمى الدين، وإن إلصاق الإرهاب بالإسلام أساء للدين أكثر من الصور المسيئة نفسها.


واعتبر النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، المستشار يحيى قدري، أن الأمر كارثي، ويمثل محاولات واضحة للإساءة للدين الإسلامي، منبها إلى أن الجماعات أساءت للإسلام بأكثر من دفاعها عنه. واستنكر الهجوم على الأبرياء العزل، معتبرا أن هناك خطة ممنهجة لتشوية صورة الإسلام، والجماعات الإرهابية ساهمت بشكل كبير فيها.


تنظيم خطر


وأدان عضو لجنة الإعلام بتحالف الوفد المصري، والمتحدث الإعلامي باسم حزب المحافظين، المهندس محمد الأمين، الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن إعلان "داعش" مسؤوليته عن هذا الحادث، يؤكد  خطورة التنظيم ويكشف وجهه القبيح أمام الغرب، هو وجميع الجماعات الإرهابية الأخرى. وقال الأمين لــ"دوت مصر"، إن تلك الجماعات لا تمثل الإسلام في شيء.


الرد على الفكر بالفكر


وأكدت عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة هية ياسين، أن الرسم الكاريكاتيري المقصود ليس مسيئا للرسول بقدر ما هو مسيء للدواعش وحاملي الفكر المتطرف. وقالت لــ"دوت مصر"، ليس بالدم ورفع السلاح وقتل أصحاب الرأي، حتى لو اختلفنا معهم، يكون الرد، مؤكدة أن الرد على الفكر لا بدّ أن يكون بالفكر وهم بذلك يؤكدون ما يحاول البعض ترويجه وإلصاق الدموية بالإسلام.


وأشارت ياسين إلى توقعها مسبقا زيادة أنشطة الجماعات التكفيرية الدموية، بعد دعم أمريكا وبعض دول الغرب لهم،  وسكوتهم عن إجرامهم في دول الشرق الأوسط. مؤكدة أن الحادث سيكون له أثر سلبي على المسلمين، وهم بأعداد غفيرة في فرنسا، وسيمتد أثره إلى باقي أوروبا، ولا يخدم الحادث إلا النازيين الجدد وجماعات اليمين المتطرف التي تناهض وترفض أسلمة أوروبا. وفق قولها.