التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:22 م , بتوقيت القاهرة

في تساقط ضباط المفرقعات.. اسأل عن "البدلة الواقية"

 


بعد انفجار الطالبية الذي أودى بحياة ضابط المفرقعات، الرائد ضياء فتحي، عشية ليلة عيد الميلاد، كان رجال المفرقعات يعملون أيضا على إبطال مفعول قنابل أخرى في أماكن مختلفة من محافظات الجمهورية، دون استخدام درع واق أو "روبوت"، لحمايتهم من غدر المتفجرات، عشية ليلة عيد الميلاد- بحسب ما رصد "دوت مصر".


ففي بورسعيد أبطل رجال المفرقعات مفعول محدث صوت بدائي الصنع وضع أعلى سيارة ضابط شرطة  بمنطقة عمر بن الخطاب بحي الزهور.


وفي دمياط، أبطلت قوات الحماية المدنية مفعول قنبلة بدائية الصنع، عثر عليها في منطقة الحي الثاني بالمحافظة، وكما سبق لم يستخدموا اجراءات الوقاية.


في الفيوم أيضا أبطل رجال المفرقعات في الخامسة من مساء ليلة عيد الميلاد، أي بعد ساعتين من انفجار الطالبية، مفعول قنبلة كانت موضوعة بجوار مستشفى طامية المركزي، عن طريق تفجيرها عن بعد، ما أدى إلى تكسير نوافذ مدرسة بالجوار ونوافذ المشفى أيضا.وتم تمشيط المنطقة بالكامل بعد التفكيك، ولم يتم استخدام إجراءات الوقاية.


الروبوت يحمي والداخلية لاتهتم 


من جهته طالب الخبير الأمني العقيد محمد عبدالرحمن مؤسس ائتلاف "ضباط شرفاء" المُجمد، بالتشديد على استخدام الروبوتات أثناء عملية إبطال مفعول القنابل، أو ما يطلق عليه "خبير المفرقعات الآلي"، بالإضافة إلى وقوف خبراء المفرقعات خلف واق من الرصاص يتم استخدامه في حالات الاشتباك، إذا ما فشل "الروبوت".


أضاف عبدالرحمن، أن الواقي من الرصاص رخيص إلى حد بعيد لا يتعدى ثمنه 500 جنيه، بالإضافة إلى كونه متوافر بكثرة لدى الشرطة المصرية.


عبدالرحمن اتهم القيادات الحالية بعدم ابتكار طرق جديدة للتعامل مع تلك المشكلات، رغم أنها أصبحت روتينا يوميا متكررا، واصفا قيادات وزارة الداخلية بـ" قيادات رد الفعل"، لافتا إلى أن تحقيقات قطاع التفتيش بالوزارة والتي أجريت بعد التفجيرات التي وقعت أمام قصر الاتحادية الرئاسي أثبتت وجود إهمال جسيم في التعامل مع مثل هذه الحوادث – بحسب قوله.


وحمّل الخبير الأمني اللواء إيهاب يوسف الإدارة العامة للأسلحة والذخيرة مسؤولية موت الضباط في مثل هذه الحوادث، باعتبارها الجهة الموردة لـ"الزي الواقي"، خاصة اللجان التي تحدد مواصفات وأسعار "البدلة"، بالإضافة إلى  الافتقار إلى البرامج التدريبية على درء المخاطر بأكاديمية الشرطة.


ما قاله "يوسف" أيده فيه المحاضر بأكاديمية الشرطة، اللواء أحمد كامل، والذي يرى أن مناهج الشرطة تفتقر إلى التطبيق العملي، وذلك بسبب عجز الإمكانيات المادية.


البدلة لا تحمي


وفي رده على تلك الاتهامات قال مدير إدارة الحماية المدنية، اللواء جمال حلاوة، إن "البدلة الواقية" لا تحمي من الموت، إذا كان وزن المتفجرات في القنبلة أكبر من 2 كيلو جرام، لكنها تقلل من حجم الضرر وتعمل على عدم تحول الجسم إلى أشلاء، موضحا أن هناك خطوتين في التعامل مع القنبلة، أولها مرحلة الاستكشاف وتتم بواسطة "البدلة الواقية" والثانية تفكيكها  باستخدام "الروبوت" أو تفتيتها بالمياه.