تداولت وسائل إعلام مغربية، رسالة، قالت إنها من ناشط حقوقي جزائري موجهة إلى مسؤول بجبهة "البوليساريو"، تكشف عن أن الحكومة الجزائرية متورطة في الأزمة الأخيرة بين مصر والمغرب، حسبما ذكر موقع "Le 360" المغربي، الأربعاء.

وتضمنت الرسالة التي قيل إنها متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب وتأكدت "دوت مصر" من نشرها بمواقع إخبارية مغربية- تأكيدات من شخص يدعى سعيد عياشي، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، إلى سفير ما يعرف "بالجمهورية العربية الصحراوية"، إبراهيم غالي، بأنه تم تدبير نفقات زيارة الوفد الصحفي المصري إلى مخيمات تيندوف، حسب اتفاق مسبق بين اللجنة الوطنية والوفد الصحفي.

وأفاد الموقع المغربي أن العياشي طالب بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنجاح الزيارة، التي وصفها بأنها، "يعول عليها كثيرا لكسر الحصار المفروض إعلاميا على القضية الصحراوية داخل الدول العربية". فيما وصفت الصحف المغربية، "اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، بأنها منظمة مقربة من الاستخبارات الجزائرية.

ووفقا للموقع المغربي، جاء في نص الرسالة، التي يرجع تاريخها إلى شهر يوليو الماضي: "إلى سعادة السفير إبراهيم غالي، سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية، تبعا لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعنا الأخير حول موضوع زيارة وفد الصحفيين المصريين إلى مخيمات تندوف، أعلمكم أنه تمت الموافقة على التكفل بجميع مصاريف الزيارة. وعليه، يرجى التنسيق مع الجهات المعنية قصد إنجاح هذه الزيارة، والتي يعول عليها كثيرا قصد كسر الحصار المفروض إعلاميا على القضية الصحراوية داخل الدول العربية.. توقيع: الرئيس الدكتور سعيد عياشي".

واعتبرت بعض وسائل الإعلام المغربية الرسالة تأكيدا على أن الحكومة الجزائرية متورطة في الخلافات الأخيرة بين مصر والمغرب، حسب "Le 360"، الذي أشار أيضا إلى تقرير نشره الصحفي المصري في مجلة "الأهرام العربي"، محمد أمين، تحت عنوان: "بالصور.. الأهرام العربي في جمهورية وادي الذهب المنسية.. محمد عبدالعزيز أمين عام جبهة الصحراء: الكفاح المسلح وارد"، روى فيه عن تفاصيل رحلته إلى مخيمات البوليساريو بتندوف.