أهالي الأقباط المختطفين في ليبيا: "ضاعت فرحة العيد"
حالة من الحزن والألم مازالت تسيطر على أهالي المصريين الأقباط المختطفين في ليبيا، والبالغ عددهم 20 قبطيًا، وجميعهم من قرى مركز سمالوط، حيث اتشحت السوبى والعور والجبالى بالسواد، ولم تشهد أي احتفالات، تضامنًا مع أسر الضحايا المختطفين حتى الآن.
ولم يعرف أهالى الضحايا فرحة عيد القيامة المجيد، مؤكدين أنهم لم يتذوقوا الطعام في غياب أبنائهم الذين خرجوا من أجل لقمة العيش، وأنهم لا يملكون إلا الصلاة لهم، بعد أن فقدوا الأمل في المسئولين، الذين لم يتوصلوا لأية معلومات عن الخاطفين، ولم يخبروا الأهالي بأي جديد.
ويؤكد " فرج إبراهيم سعيد" والد المختطف "ملاك"، والذي اختطف من داخل سيارة أثناء عودته هو و6 آخرين، يوم الثلاثاء الماضي، أنه لم يتلق أي اتصالات هاتفية حتى الآن، من القيادات الأمنية، أو من مسؤلي المحافظة، تطمئنه على ابنه وأصدقائه، مشيراً إلى أن فرحة العيد ضاعت مع اختفاء ابنه هو وأصحابه، الذين خرجوا من المنيا ومصر كلها من أجل لقمة العيش، مطالبًا الرئيس السيسي ووزارة الخارجية بالاستدلال على ابنه، من أجل ابنته التي تبلغ من العمر70 يومًا.
وقالت والدة هانى عبد المسيح، والذى اختطف مع 13 آخرين فجر السبت الماضي من داخل منزلهم: "هتيجي منين الفرحة في العيد وولادنا مخطوفين، وبعد 3 أيام مش عارفين هم ميتين ولا عايشين، وربنا يرده لنا بالسلامة، ولا نملك إلا الدعاء له والصلاة في تلك الأيام المباركة".
أما زوجة هاني فتؤكد أنها لم تذق الطعام منذ اختطافه، ولم تعلم أن العيد قد جاء وقته، إلا بعد أن سمعت صوت أجراس الكنيسة، وطالبتها أم زوجها بالدعاء برجوع "هاني" من أجل أبنائه الأربعة".
ووجهت زوجة المخطوف رسالة للمسئولين قائلة: "لغاية إمتى هنفضل يتداس علينا، ولما حبينا نسافر ناكل عيش برضه بيتداس علينا، و حسبنا الله ونعم الوكيل".
بينما بكى سمير مجلي، والذي اختطف نجله "جرجس"، 22 عامًا، بعد أن سافر منذ 14 يومًا فقط، وقال: "يا ريتني ما سلفت له الفلوس اللي عمل بها جواز السفر، و تراب بلدنا ولا نعيم أي بلد تاني، ولكن لقمة العيش صعبة".