التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:21 ص , بتوقيت القاهرة

المغرب ينقلب على فرنسا

<p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">مع توالي الأيام، تظهر مؤشرات جديدة تفيد بأن الأزمة بين المغرب وفرنسا مازالت قائمة، وبأن العلاقات بين البلدين تنتقل من سيء إلى أسوء، فبعد أن أعلن المغرب تعليق تعاونه القضائي مع فرنسا، ظهرت معطيات جديدة تفيد بأن المغرب قد علق تعاونه الأمني مع نفس البلد</span>.</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;">حتى أن العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي اعتاد زيارة البلد الأوربي لقضاء عطلته قرر هذا العام زيارة تركيا بدلا من فرنسا التي كانت على مدار الأعوام الماضية وجهته المفضلة.</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">ومؤخرا، نقلت صحيفة إلموندو الإسبانية، عن مصادر دبلوماسية فرنسية على أن المغرب قد علق تعاونه الأمني مع فرنسا منذ عدة أشهر، وذلك في رد فعل على الإساءات الفرنسية المتتالية في حق المغرب، ويأتي تعليق التعاون الأمني مع باريس في الوقت الذي يعرف فيه التنسيق الأمني بين الرباط ومدريد أفضل حالاته، وهو ما دفع الصحيفة الإسبانية إلى القول إن مدريد استفادت من "القطيعة" بين الرباط وباريس</span>.</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وكشفت الصحيفة الإسبانية على أن قرار تعليق التعاون الأمني مع فرنسا جاء بقرار أحادي الجانب من المغرب، مضيفة بأن هذا القرار جاء في الوقت الذي يعمل فيه المغرب على تقوية تعاونه الأمني مع إسبانيا من أجل محاربة الإرهاب ومنع سفر المقاتلين للانضمام لتنظيم داعش</span>.</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">أفادت  الصحيفة الإسبانية أن هناك "تدهورا خطيرا على مستوى التعاون بين الأجهزة الأمنية المغربية والفرنسية، وهو الأمر الذي استفادت منه إسبانيا حتى تجعل علاقاتها الأمنية مع المغرب تصل إلى مرحلة  متقدمة</span>".</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">الباحث في المعهد المعروف بقربه من مراكز القرار في مدريد أكد على أن تعزيز إسبانيا لتعاونها الأمني مع المغرب هو في صالح بلاده خصوصا أمام ما تواجهه مدريد من تهديدات إرهابية</span>.</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وجاء إعلان الصحيفة الإسبانية عن تعليق المغرب لتعاونه الأمني مع فرنسا، لكي يؤكد ما سبق أن نشره حساب كريس كولمان على تويتر من وثائق سرية تفيد بأن سفير المغرب في فرنسا شكيب بن موسى قد بعث برسالة إلى وزارة الخارجية المغربية من أجل إخبارها عن فحوى لقاء بينه وبين وستيفان روماتيت المستشار الدبلوماسي للوزير الأول الفرنسي مانويل فالس</span>.</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وخلال هذا اللقاء طلب المسؤول الفرنسي من السفير المغرب "ألا يؤثر تعليق التعاون الأمني والقضائي بين البلدين على العلاقات الإقتصادية التي تجمع بين المغرب وفرنسا</span>".</span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;"><span dir="RTL">وقد رفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق على هذه الوثيقة، كما أن الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية أكد على أنه "لن يثبت ولن ينفي مضمون هذه الوثيقة.</span></span></p><p align="right"><span style="font-size:18px;">ويرجع الغضب المغربي الفرنسي إلى شهر فبراير الماضي، عندما توجه بعض أعوان الشرطة القضائية الفرنسية إلى مكان إقامة السفير المغربي بشأن شكاوى رفعت ضد عبداللطيف حموشي، مدير إدارة مراقبة التراب الوطني، بتهمة ممارسة التعذيب".</span></p><p dir="RTL"><span style="font-size:18px;">وقالت ذات الصحيفة إن "السلطات المغربية عمدت، كردة فعل، إلى تعليق التعاون القضائي مع فرنسا، الشيء الذي عكر حياة آلاف من المواطنين الذين لم يستطيعوا حتى التحقق من صحة حكم طلاق، ولا حتى التمكن من تقسيم الإرث"، وفق ما ورد في الجريدة.</span></p><p dir="RTL"><span style="font-size:18px;">وأشار المصدر إلى وقائع أخرى من قبل "تعرض وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، لتفتيش في مطار باريس"، مضيفا أن "المسؤولين المغاربة عاتبوا الرئيس الفرنسي، بسبب سياسته الجديدة بخصوص المنطقة المغاربية التي تخدم الجزائر على حساب المغرب".</span></p>