قال دفاع بعض المتهمين في قضية "خلية الماريوت"، المحامي شعبان سعيد، اليوم الاثنين، إنه سيتقدم بطلب لرئيس محكمة استئناف القاهرة، لإعادة محاكمة المتهمين بالقضية أمام إحدى دوائر محكمة الجنايات العادية، وليس أمام "دوائر الإرهاب"، المخصصة لنظر القضايا المتهم فيها أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي.

اعتبر سعيد أن محاكمة الصحفيين المتهمين في القضية، أمام دائرة تحمل تصنيفا "يقصد دوائر الإرهاب"، يعد نوعا من الإهانة، ويسيئ للقضاء، ولمهنة الصحافة، وللإعلاميين ككل، مستندا في ذلك إلى منطوق القرار الصادر من محكمة النقض، بقبول طعن المتهمين شكلا وموضوعا، وأكد على وجود عوار قانوني بالحكم الصادر من محكمة الجنايات بمعاقبة المتهمين - وفقا لما قاله لـ"دوت مصر".

يشار إلى أن محكمة النقض، سلّمت رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار أيمن عباس، اليوم الاثنين، ملف قضية "خلية الماريوت"، مرفق به قرارها الصادر الخميس الماضي، بإعادة محاكمة المتهمين بالقضية، ومن بينهم ثلاث صحفيين بالجزيرة، أمام إحدى دوائر محكمة الجنايات، على أن تكون هيئة إعادة محاكمتهم مغايرة للتي فصلت في القضية مسبقا.

ومن المقرر أن تحدد محكمة الاستئناف خلال الأيام القليلة القادمة، إحدى دوائر "الإرهاب"، التابعة لها، لإعادة اجراءات محاكمة جميع المتهمين بالقضية من جديد.

يأتي هذا الإجراء في ضوء قرار محكمة النقض، القاضي بقبول الطعن المقدم من المتهمين في قضية الماريوت، من بينهم ثلاثة صحفيين بفضائية "الجزيرة"، كانت محكمة الجنايات قد عاقبت اثنين منهم بالسجن سبع سنوات، وثالث بالسجن عشر سنوات, وكذلك قبول طعن النيابة على براءة اثنين من المتهمين، وقررت إعادة محاكمتهم أمام إحدى دوائر محكمة الجنايات.

وأسندت النيابة العامة للمتهمين بالقضية ارتكاب جرائم، الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وبث أخبار كاذبة بهدف الإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، واستهداف المنشآت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.

وفي 23 يونيو الماضي، أصدرت محكمة الجنايات حكمها في القضية التي شملت 20 اسما، كالتالي: بمعاقبة 7 متهمين من بينهم صحفيو الجزيرة الثلاثة، محمد فاضل فهمي، وبيتر غريستي، وباهر محمد، بالسجن المشدد 7 سنوات، إضافة إلى عقوبة منفصلة لباهر بالسجن 3 سنوات، بتهمة "حيازة رصاصة فارغة"، وقضت بسجن 11 متهما غيابيا منهم صحافيان بريطانيان وأخرى هولندية، بالسجن 10 سنوات، وبرّأت اثنين آخرين.

كانت دولة قطر قد أغلقت  قبل أسبوعين "قناة الجزيرة مباشر مصر" التي تتهما السلطات المصرية بدعم جماعة الإخوان المسلمين،  في خطوة اعتبرها مراقبون تمهيدا لإنهاء التوتر القائم بين القاهرة والدوحة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.