بعنوان "خطأ مصري غير مسموح به...مع المغرب" قال الكاتب اللبناني خير الله خير الله، في مقاله، إن سبب الأزمة الأخيرة بين المغرب ومصر، والتي ظهرت عقب إذاعة التلفزيون المغربي تقريرا يصف فيه 30 يونيو بالانقلاب العسكري، ناتج عن صمت مصر إزاء زيارة وفد مصري للبوليساريو.

وأضاف: لا يجوز أن يزور وفد مصري مخيمات جبهة "بوليساريو" التي تطالب باستقلال الصحراء المغربية، أي بسلخ أرض مغربية عن الوطن الأم، وأن تبقى السلطات المصرية ساكتة عن مثل هذا التصرف المشين.

وتساءل خير الله: هل أساء المغرب في شيء إلى مصر كي يزور وفد مصري تندوف ويشجع على الإساءة إلى المغرب؟

وكشف خير الله عن جهل بعض الأوساط المصرية في مدى حساسية كل المغرب من دون أي استثناء بقضية الصحراء المغربية، قائلا: "يمكن للمواطنين المغاربة أن يختلفوا على أمور كثيرة، لكن هناك إجماعا على مغربية الصحراء بصفة كونها جزءا لا يتجزأ من التراب الوطني".

وأشار إلى أن زيارة الرئيس المصري السيسي إلى الجزائر جاءت في ضوء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا التي تحولت قاعدة للإرهاب. لدى ليبيا حدود طويلة مع مصر، كما لديها حدود مع الجزائر.

وأضاف، بقوله: "على مصر أن تعرف جيدا أن الجدية الجزائرية في الحرب على الإرهاب تتوقف عند الحدود الجزائرية، متخوفا من أن تتحول مصر إلى دمية بيد الجزائر.

ودعا خير الله مصر إلى الاستفادة من تجربة المغرب الناجحة في الحرب على الإرهاب، بجانب تطوير مؤسسات الحكم والحياة السياسية من جهة وتحريك عجلة التنمية من جهة أخرى، قائلا: "لا يعني هذا أنه ممنوع على مصر أن تكون على علاقة طيبة مع الجزائر، لكن الممنوع هو السقوط في أفخاخ، تبدو مصر في غنى عن السقوط فيها".

وختم مقاله بقوله: أمل أن يكون هذا الخطأ مجرد تعبير عن جهل لدى بعض المصريين بما يدور في منطقة شمال افريقيا لا أكثر.