5 أسباب جعلت "الصيد" رئيسا للحكومة التونسية
بعدما انتهى المخاض داخل حزب "نداء تونس"، الذي يحوز على أغلبية البرلمان، بالتوافق على اختيار الحبيب الصيد رئيسا للحكومة الجديدة، أصدر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم، الاثنين، قرارا بتكليفه رسميا بالمنصب.
الصيد، وهو من مواليد 1 يونيو 1949 بمدينة سوسة الساحلية، اسم لن يمر دون جدل حوله في الساحة السياسية، خاصة وأن الكثيرين ينظرون إليه باعتباره أحد رموز نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وسبق له العمل في حكومات استبدادية، ولكن ثمة أسباب تؤكد أن اختياره لم يأت من فراغ.
رجل دولة
شغل الحبيب الصيد عدة مناصب في الحكومة، سابقا منها مدير مكتب وزراء الداخلية والفلاحة وكاتب دولة لدى وزير الفلاحة، وذلك في الفترة من 1992 إلى 2000.
كما شغل منصب مدير ديوان وزير الداخلية بين سنتي 1997 و2000، قبل أن يتم تعيينه وزيرا للداخلية عام 2011، خلال فترة حكومة الباجي قائد السبسي، التي خلفت حكومة محمد الغنوشي، ثلاثة أشهر بعد ثورة 14 يناير 2011.
خبير أمني اقتصادي
الصيد، وهو مجاز في العلوم الاقتصادية وحاصل على ماجستير في الاقتصاد الفلاحي من الولايات المتحدة الأمريكية، تمكّن في فترة وجيزة من تحسين الحالة الأمنية، وكسب ثقة الأمنيين في ظروف صعبة اتسمت بالتسيّب الأمني وتعاظم خطر انهيار المنظومة الأمنية بكاملها.
ويقول ملاحظون إن رئيس الحكومة الجديد "يحسب له نجاحه في تأمين الانتخابات الأولى التي جرت في 2011 بعد هروب بن علي".
مستقل
ويعد اختيار الصيد، وهو مستقل عن الانتماء لأي حزب، تأكيدا لخيار رئيس حزب نداء تونس ورئيس الدولة في أن يكون رئيس الحكومة من خارج نداء تونس وغير متحزب.
مقرب للرئيس
الحبيب الصيد يعد أيضا من الشخصيات السياسية المقربة جدا للرئيس التونسي الجديد، الباجي قائد السبسي، ويحظى بثقته، وجاء اختياره بتوصية شخصية منه، بحسب بعض المصادر، ما من شأنه أن يشكل ثنائيا يعمق التعاون بين قصر قرطاج والقصبة مقر الحكومة.
مرض للجميع
وقد سبق للصيد أن شغل منصب مستشار لرئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي، الأمين العام السابق لحركة النهضة، والذي استقال من الحركة الشهر الماضي.