التقى عدد من أهالي المصريين المختطفين بليبيا، ظهر اليوم الإثنين، بالسفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصرية، لبحث ما توصلت إليه الخاريجة في سبيلها لعودة المختطفين لأهاليهم، بحضور الإعلامي مصطفى بكري والسفير الليبي بالقاهرة.

وأكد بدر عبد العاطي في تصريحات صحفية على هامش اللقاء، الذي جمعهم بمقر الوزارة، أن الرئيس وجه بإنشاء خلية أزمة تضم فريق من كل الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية والتي عقدت اجتماعها اليوم، وتستمر في حالة انعقاد دائم ودوري بشكل يومي لمتابعة حالات الاختطاف ومتابعة التواصل مع الجانب الليبي متمثلا في الحكومة الليبية أو القبائل ولجان القوافل الليبية، موضحا أن الرئيس كلف بإنهاء الأزمة بما يضمن سلامة المختطفين وتأمين عودتهم للوطن.

وأشار عبد العاطي إلى أن هناك تواصلا مع المصريين الموجودين بمدينة "سرت" الليبية لتأمين تواجدهم هناك، مؤكدا أن الدولة لن تقصر في حق المصريين، وأنه وبعد ثورتين شعبيتين أصبح المواطن المصري على رأس أولويات الدولة، مضيفا "نأمل أن يكون هناك تطورات تختص بالمختطفين في القريب العاجل".

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أن رئيس الدولة يجري حاليا اتصالاته لتفعيل قرار عدم سفر المصريين لليبيا، مضيفا  "أرواح المصريين هي الأهم وعلى المواطن أن يأخذ بجدية التحذيرات بعدم السفر لليبيا على الإطلاق".

وقال نسيم غالي كامل أحد أهالي المختطفين لـ"دوت مصر" إن الوزارة تبذل جهودها لإعادة ذويهم للوطن، مؤكدا أن نتائج لقائهم بالسفير عبد العاطي أوضحت لهم سعي الحكومة الدؤوب وبذلهم قصارى الجهد لإنهاء الأزمة، موضحا أن الوزارة وعدتهم بأنهم لن يتركوا أبناء الوطن ولن يبخلوا بجهد في سبيل إعادتهم.

وقال إبراهيم عياد أحد الأهالي، إن كافة الأهالي يشعرون بالقلق على ذويهم، مطالبا بتدخل قوي من جانب الحكومة المصرية لإنهاء الأزمة.

وأوضح عياد في تصريحاته لـ"دوت مصر"، أن السفير بدر عبد العاطي أكد لهم أن الوزارة لن تهدأ إلا بعد عودة المختطفين لأراضي الوطن، وأن الرئيس يتابع عن كثب تطورات الأمور.