التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:14 ص , بتوقيت القاهرة

دبلوماسي عماني: الخلاف بين الشركاء صحي

"سلطنة عمان ليست في صدام مع الأخوة أعضاء مجلس التعاون الخليجي" هكذا استهل أمين عام وزارة الخارجية العمانية، سيد بدير بن حمد البوسعيدي، حواره مع صحيفة "جولف نيوز" الإماراتية، موضحا أن الخلاف في الرأي هو أمر طبيعي بين الشركاء.


السلطنة الخليجية كانت حريصة على اتباع نهج متوازن على المستوى الدبلوماسي، منذ نشأة مجلس التعاون الخليجي قبل ثلاثة عقود من الزمان، وهو الأمر الذي سمح لها بأن تلعب دور الوسيط في النزاعات الإقليمية الرئيسية التي شهدتها المنطقة. حسب الصحيفة الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.


وأضاف المسؤول العماني أن بلاده ربما ترى أن فكرة تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد نقدي أمر يجافي الواقع والمنطق، إلا أنه في الوقت نفسه أبدى مرونة شديدة في حالة إذا ما أصر الشركاء على ذلك، مؤكدا قدرة بلاده على التعامل مع مختلف المواقف. 


وأوضح أنه هناك حوار دائم بين أعضاء المجلس، مؤكدا أن الحوار هو السمة الرئيسية التي تتصف بها العلاقة فيما بينهم، مشددا على أن مسألة تحويل المجلس إلى اتحاد نقدي ما زالت محلا للدراسة.


العلاقات مع إيران أحد القضايا محل الجدل داخل مجلس التعاون الخليجي، إلا أن السلطنة خلال الفترة الماضية كانت حريصة بصورة كبيرة على الاحتفاظ بعلاقتها مع الدولة الفارسية، بل والأكثر من ذلك سعت لأداء دور دبلوماسي لاحتواء الأزمة النووية بين إيران والغرب، حيث استضافت جولات من المفاوضات بين الطرفين مؤخرا على أراضيها، وهو الدور الذي أثار تحفظ قطاع من المحللين والمتابعين.


يقول البوسعيدي أن العلاقات العمانية - الإيرانية تشجع على السلام والاستقرار في المنطقة، خاصة وأن السلطان قابوس بن سعيد لعب دورا هاما للغاية من أجل تضييق فجوة الخلاف بين القوى الدولية وإيران، فيما يخص الملف النووي الإيراني، والذي أثار جدلا كبيرا طيلة السنوات الماضية.


وأضاف أن السلطان قابوس لعب الدور نفسه مع دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن الأشقاء يقدرون الدور الهام لجلالته في هذا الصدد، من أجل تحقيق مصلحة كافة الأطراف.


واستطرد الدبلوماسي العماني في حواره مع "جولف نيوز" أن الطائفية تعد أحد المشكلات الرئيسية التي تواجهها المنطقة، وتهدد أمنها بصورة كبيرة،، لم تظهر سوى في السنوات الأخيرة، كأحد التداعيات السلبية للحرب الأمريكية على العراق في 2003، والتي أسقطت نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.


وشدد البوسعيدي "التاريخ سوف يبقى شاهدا على أن أتباع مختلف الأديان والطوائف عاشوا لعقود طويلة من الزمان على أراضي بلداننا جنبا إلى جنب في سلام تام دون أي صراعات"، موضحا أن الوضع ربما مازال مستقرا في عمان بفضل القيادة الحكيمة للبلاد.